ما هو مشروب الفودكا
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
للكحول استخدامات مختلفة في حياتنا حيث يتم استخدامه في صناعة العطور والمنظفات حيث توجد بعض النسب المئوية في بعض الأدوية ولكن هناك تلك التي تستخدمه كعنصر أساسي في بعض المشروبات التي سميت باسمه وشربها يضر بجسم الإنسان وبعض وظائفه الحيوية وهناك أنواع عديدة من المشروبات الكحولية بما في ذلك الفودكا
مشروب الفودكا
أصل الفودكا في اللغة السلافية voda ويعني الماء ثم أُضيف إليه لاحقاً حرف k فأصبح vodka. وهو مشروب كحولي مصنوع من الحبوب المخمرة والبطاطا والمنكهات ويكون بلا لون ويتم مزجه مع غيره.[١]
أضرار الفودكا
أثبتت الدراسات أنّ لمشروب الفودكا أضراراً كثيرة على الجسم منها: [٢][٣]
التأثير في الدم والجهاز المناعيّ: إن تناول الفودكا والكحول بكميات كبيرة يسبب الأنيميا، وهو المرض الناتج عن نقص الهيموجلوبين في الدم، بالإضافة إلى التسبب في خفض كمية الصفائح الدمويّة، والتأثير في عمل كريات الدم البيضاء؛ إذ إنّ الأشخاص الذين يتعاطون الكحول هم الأقل قدرة على مقاومة آلام الحروق والجروح.
التأثير في والمعدة والشهية: يحتوي كل 15 غم من الكحول على 100 سعرة حرارية، إذ إنّه من المعروف أن شرب الفودكا بجانب الطعام يؤدي إلى فتح الشهيّة وتناول كميات مضاعفة من الطعام، كما أن الكحول قد تسبب التقيؤ والغثيان نتيجة الجفاف أو عدم توازن الأملاح أو ازدياد الأحماض في الجسم خلال عمليّة امتصاص الكحول.
التأثير في الحمل والجنين: عبور الفودكا إلى المشيمة عن طريق الدم ووصولها إلى الجنين قد يؤدّي إلى حدوث مضاعفات أسوأها الإجهاض أو ولادة جنين ميّت، وفي بعض الحالات قد يتعرّض الجنين لولادة مبكّرة، أو تلف في الدماغ وتأخّر في النمو، بالإضافة إلى امتلاكه لنسبة ذكاء ومهارات اجتماعيّة محدودة، وتشتت التركيز والميل نحو السلوك الانفعاليّ أو العدوانيّ.
التأثير في العضلات والعظام: وجود الكحول في الدم يثبّط من عمليّة التفكير والتحكم في العضلات، ويؤدّي إلى صعوبة في المشي، كما أنه يؤثر في نمو العظام وامتصاص الكالسيوم، ويسبب ترهّل العضلات، وضعف نسيج العظام، وبالتالي هشاشتها.
التأثير في الكبد: وظيفة الكبد هو تصفية الدم من السموم، والمساعدة على الهضم، وتنظيم الكولسترول، والمساعدة على الهضم، ولكن مشكلة خلايا الكبد أنّ عملية تجدّدها بطيئة، وكلما رشّح الكبد الدم المحتوي على الفودكا أو أي أنواع الكحول ماتت مجموعة من خلاياه.
ويظهر تلف الكبد في مراحل متأخرة؛ إذ يبدأ بمرض الكبد الدهنيّ الكحوليّ، والذي تتراكم فيه الدهون على الكبد، وفي حال توقّف المريض عن تناول الكحول خلال هذه المرحلة فإنّ الكبد يعود لحالته الطبيعيّة، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة التهاب الكبد الكحوليّ، ويحدث فيه التهاب لأنسجة الكبد ويمكن التخفيف من تقدّم المرض عن طريق الابتعاد عن الكحول، والمرحلة الثالثة والأخيرة هي التليّف الكبديّ، وعند وصول الكبد لهذه المرحلة فإنّه يكون مشوّهاً إلى درجة كبيرة، ولا يساعد التوقف عن تناول الكحول في هذه المرحلة على استعادة الكبد، ولكن يقلّل من خطر التفاقم.
حكم شرب الفودكا في الإسلام
عرف الإنسان الخمر منذ قديم الزمان، وجاء الإسلام وحرّم الخمر قليله وكثيره وحرّمه بكل أنواعه ومن ضمنها الفودكا؛ لما له من آثار سيئة على العقل والتوازن الإنساني، وهو يخالف أمر الله في إعمار الأرض والسعي نحو إصلاح الدنيا، بالإضافة إلى آثاره السلبية على تماسك الأسر وأمن المجتمع يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ الله وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ)[٤][٥]
تاريخ الفودكا
ظهر الفودكا لأول مرة في أوروبا الشرقيّة، في بولندا في القرن الثامن أو في روسيا في القرن التاسع، وتمّت صناعته هناك بطريقة تقليديّة تشبه صناعة الكونياك في فرنسا أو الوسكي في اسكتلندا، وكان مختلفاً عمّا هو عليه اليوم، حيث كان ذا لون ورائحة، ويحتوي على نسبة قليلة من الكحول تصل إلى 14% وكان يُستخدم كمحلول طبيّ.
وتمّت أول عملية تقطير للفودكا قبل 300 عام، وذُكر في الوثائق لأول مرة عام 1405 كمحلول طبيّ ومستحضر تجميل، كما ظهر عام 1533كمحلول طبيّ نُقل من بولندا إلى روسيا عن طريق التجارة.
في القرن السابع عشر والثامن عشر انتشر مشروب الفودكا البولنديّ في الدنمارك، وهولندا، وروسيا، وإنجلترا، وألمانيا، والنمسا، والمجر، وأوكرانيا، ورومانيا، وبلغاريا، وحوض البحر الأسود، وكانت طريقة التقطير بدائيّة، وتتم على عدة مرات، وتكون نسبة الكحول فيه من 70-80% في السائل ثم تنخفض بالتقطير إلى 40-50%.
أما عن صناعته في روسيا فقد جاء عدة سفراء من جنوى معهم ما يُسمّى بماء الحياة، والذي كان يُصنع من العنب المقطّر، ثم في عام 1430 أنتج راهب يُدعى ايزيدور من موسكو أول فودكا بخبرته في التقطير، وامتلاكه الأدوات اللازمة لذلك، وصار يُعدّ أفضل مبتكر للمشروبات الروحيّة، وبقيت صناعة الفودكا حكراً على روسيا لمدة من الزمن.
عام 1751 جاء أول ذكر للفودكا من خلال مرسوم الملكة إليزبيث لتنظيم التقطير، وفي عام 1860أصبح الفودكا المشروب المفضل للكثير من الروس؛ نتيجةً لتشجيع الحكومة على استهلاكه، وبحلول عام 1863 انخفضت أسعار الفودكا بسبب إلغاء الحكومة احتكاره، وفي عام 1911 أصبح الفودكا يشكل 89% من إجمالي استهلاك الروس للكحول.
عُرف الفودكا عام 1980 على أنّه مشروب مقطّر سويدي، وكان يُسمّى بالنبيذ المحترق، وأصل تسميته كلمة براندي، وفي عام 1960 صار النبيذ المحترق السويدي يُسمّى فودكا.[١]