أعراض نقص الزنك
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
الزنك هو أحد المعادن الأساسية التي توجد بكميات قليلة في جسم الإنسان وهو ثاني أكثر العناصر النزرة من حيث انتشاره في الجسم بعد الحديد ويعتبر واحدا من العناصر التي لا يحتاجها الجسم بكميات كبيرة لأداء الوظائف
وهو أساسيٌ لعمليّات الأيض في جسم الإنسان، وتكمنُ أهميّته في تحفيز أكثر من 100 إنزيمٍ، ويساهم أيضاً في تكوين البروتينات، إضافةً إلى تنظيم عمليّة التعبير الجيني (بالإنجليزية:Gene expression)،[١] ويلعب الزنك دوراً مهمّاً في وظائف جهاز المناعة، وانقسام الخلايا ونموّها، والتئام الجروح، وتحليل الكربوهيدرات، وتحسين عمل الإنسولين، وهو كذلك مهمٌ لحاستي الشمّ والتذوّق، كما يحتاجه الجسم للنمو والتطوّر بشكلٍ صحيحٍ خلال فترات الحمل والرضاعة والطفولة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الزنك يوجد في مختلف خلايا الجسم.[٢]
لقراءة المزيد من المعلومات حول عنصر الزنك وفوائد للجسم يمكنك الرجوع لمقال ما فائدة الزنك لجسم الانسان.
أعراض نقص الزنك
أعراض نقص الزنك الشائعة
ترتبطُ أعراض نقص الزنك، بالوظائف التي يؤديها هذا المعدن في الجسم، ومن الأعراض الأكثر شيوعاً لنقصه نذكر ما يأتي:[٣][٤]
فقدان الشهية.
انخفاض معدل سرعة النمو.
الضعف في أداء وظائف الجهاز المناعيّ.
التشوّه في شكل الأظافر (بالإنجليزية: Deformed nails).
فقدان حاستي الشم والتّذوق أو ضعفهما.
خشونة الجلد أو ظهور الطفح الجلدي.
أعراض نقص الزنك الحاد
توضح النقاط الآتية الأعراض المُتقدمة لنقص الزنك في الجسم:[٣][٤]
فقدان الوزن غير المبرّر.
الشعور بالخمول.
الإسهال.
خلل التذوّق (بالإنجليزيّة: Funny-taste sensations)، والإحساس بطعم معدني.
تساقط الشعر.
الضعف في عملية التئام الجروح.
تأخر البلوغ.
المشاكل المناعية الخطيرة.
فقدان الرؤية الليليّة.
الطّفح الجلدي حول الفم والأعضاء التناسلية.
الإصابة بعدوى الجلد، والجهاز التنفسي، والجهاز الهضمي، والمسالك البولية.
تشققات الشفاه أو تقشيرها.
عدم انتظام الحيض لدى النساء.
أعراض نقص الزنك على الأطفال المصابين بالتهاب الجلد النهائي المعوي
يُعد التهاب الجلد النهائي المعوي (بالإنجليزية: Acrodermatitis enteropathica) من الاضطرابات الوراثيّة نادرة الحدوث، والتي تتمثل بعدم القدرة على امتصاص الزنك، وتظهر أعراض نقص الزنك لدى الأطفال المصابين بهذا الاضطراب عادةً عند الفِطام، وتُعدّ مُكمّلات الزنك من أهمّ العلاجات المُستخدمة لهذا المرض، ومن الأعراض التي تظهر على هؤلاء الأطفال نذكر ما يأتي:[٥]
الإسهال.
فقدان الشعر.
ضعف الجهاز المناعيّ.
الإصابة بالعدوى.
الانخفاض في نمو الأطفال الرُّضع.
الطفح الجلدي حول العينين، والأنف، والفم، والأرداف.
أعراض نقص الزنك عند الرجال
يُمكن أن يُعاني الرجال الذين تنخفض لديهم مستويات الزنك من انخفاض الرغبة الجنسيّة، ومن مشاكل في البروستاتا، إضافةً إلى قصورٍ في الغدد التناسليّة (بالإنجليزية: Hypogonadism)، والضعف الجنسي، وتحدث هذه الحالات بسبب عدم مقدرة الجسم على إنتاج ما يكفي من هرمون التستوستيرون.[٣]
نقص الزنك وتساقط الشعر
يُعدُّ الزنك مُهماً لنمو أنسجة الشعر، وترميمها، كما أنَّه يُساعد الغدد الدهنية الموجودة حول بُصيلات الشعر على أداء وظائفها بالشكل السليم، ويُعدُّ تساقط الشعر أحد أكثر أعراض نقص الزنك شيوعاً، وقد أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Dermatology عام 2009 أنَّ تناول مُكمّلات الزنك يمكن أن يزيد من مستوى الزنك في الدم لدى الأشخاص المُصابين بالثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia areata) والذين يعانون من انخفاض مستوياته ولذلك فإنّه قد يُعدُّ خياراً جيداً للتخفيف من هذه الحالة،[٦] ولكن من جهة أُخرى فقد يرتبط استهلاك جرعةٍ عاليةٍ من مُكمّلات الزنك بتساقط الشعر، وبالتالي فإنّه ينصح الحصول على الزنك من مصادره الطبيعيّة.[٧]
أسباب نقص الزنك
إنّ عدم تناول الزنك بكميةٍ كافيةٍ من مصادره الغذائية، يُعدُّ أحدَ أهم الأسباب لنقصه في الجسم، ومع ذلك فمن الممكن أن يحدث نقص في مستويات هذا المعدن نتيجةً لمجموعة من الحالات، ونذكر منها ما يأتي:[٨]
الحالات المرضيّة: وهي بحسب ما يأتي:
الأمراض المعوية؛ كمرض كرون (بالإنجليزيّة: Crohn’s disease)، والتهاب القولون التقرحي.
فقر الدم المنجلي (بالإنجليزيّة: Sickle cell disease).
السكري.
السرطان.
العادات الغذائية: التي توضحها النقاط الآتية:
اتباع النظام الغذائي النباتيّ.
تناول بعض المكملات الغذائيّة؛ كمكملات الحديد التي يمكن أن تتداخل مع الزنك.
الأدوية التي تعيق من امتصاص الزنك: مثل:
مدرات البول.
المضادات الحيوية.
البنيسيلامين (بالإنجليزية: Penicillamine).
عوامل خطر الإصابة بنقص الزنك
هناك بعض المجموعات التي تكون أكثر عُرضةً للإصابه بنقص الزنك، ومنها ما يأتي:[٩]
المرأة الحامل والمرضع: حيث إنّ النساء الحوامل وبالأخص اللواتي يبدأنَ الحمل بمستويات قليلة من الزنك هُنَّ أكثر عرضة للإصابة بنقص الزنك، وذلك بسبب الاحتياجات الكبيرة لهذا المعدن للنمو السليم للجنين، وقد تعاني أيضاً النساء المُرضعات من نقصٍ فيه، ولذا فإنّ الاحتياجات اليوميّة للحامل والمرضع من الزنك تُعدُّ أعلى في مرحلة الحمل والرضاعة.
الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية بشكلٍ كامل: يُعدّ محتوى حليب الأم من الزنك كافٍ لمدة 4 إلى 6 شهور من الولادة، ولكن بعد ذلك أي خلال 7 إلى 12 شهراً من بعد الولادة، فإنّ الكمية المتوافرة منه تُصبح غير كافية، ولذا يجب إدخال الغذاء الصلب في هذه المرحلة؛ لزيادة كميات الزنك المُستهلكة.
مدمنو الكحول: إذ إنّ مُدمني الكحول يتعرضون لخطر النقص في مستويات الزنك بنسبة 30%-50%، وذلك لأنّ الإيثانول يُقلل من امتصاص الزنك في الأمعاء، ويزيد من طرحه مع البول، وتجدر الإشارة إلى أنّ مدمني الكحول تقلّ لديهم كميّة ونوعيّة الطعام المُستهلك، ممّا يؤدي إلى عدم تناول مصادر الزنك بشكلٍ كافٍ.
كبار السن.[١٠]
تشخيص نقص الزنك
يعتمدُ الأطباء في تشخيص نقص الزنك على الأعراض التي تظهر على الشخص، وكذلك عن طريق فحص الدم والبول، ولكن قد لا تُظهر هذه الفحوصات حالة الزنك في الجسم بشكلٍ دقيق،[٥] إلّا في الحالات المتقدّمة من نقصه، ويُعدُ النجاح في العلاج التجريبي؛ أي عن طريق إعطاء المكملات الغذائيّة للزنك دليلاً كافياً على المعاناة من نقصه، حيث يَظهر تحسنٌ سريعٌ في مظهر الجلد خلال 72 ساعة من العلاج، كما يمكن تشخيص النقص عن طريق الفحوصات الآتية:[١١]
الفوسفاتاز القلوي: (بالإنجليزية: Alkaline phosphatase) المُستخدم في الحالات الشديدة من نقص الزنك، حيث تكون مستويات هذا الإنزيم قليلة جداً، وذلك لأنه من الإنزيمات التي تعتمد على الزنك في عملها.
الألبيومين: حيث يرتبط الزنك بالألبيومين (بالإنجليزية: Albumin)، ولذا تجدر الإشارة إلى أنه يجب فحصه عند حدوث نقص الزنك لتجنب التفسير الخاطئ للنتائج.
علاج نقص الزنك
المصادر الغذائية للزنك
يبدأ علاج نقص الزنك من خلال إحداث بعض التغييرات في النظام الغذائي، وذلك لضمان البقاء بمستوياته الطبيعية على المدى الطويل، عن طريق تنناول مصادر الزنك بكميات أكبر،[١٠] كالمصادر الحيوانية، مثل: لحم البقر، ولحم الخاروف، والسمك الذي يتوفر فيه بكميات أقل، كما أنّ الأجزاء الداكنة من لحم الدجاج؛ كفخذ الدجاج أكثر وفرةً بالزنك، مقارنةً بالأجزاء ذات اللون الأفتح، مثل صدر الدجاج،[٢]
وتجدر الإشارة إلى أنّ الجسم لا يستطيع الاستفادة من الزنك الموجود في الخضار والفواكه، بنفس درجة الاستفادة من مصادره الحيوانيّة، وبالتالي فإنّ الأنظمة الغذائية النباتيّة والتي تحتوي على نسبٍ أقلّ من البروتين تكون غالباً قليلة بالزنك، ويعود ذلك إلى ارتفاع التوافر البيولوجي (بالإنجليزية: Bioavailability) في المصادر الحيوانيّة؛ أي أنّ الجسم يستطيع استخدامه بشكلٍ أفضل، بسبب غياب المركبات الي تعيق امتصاصه، كما توجد فيها مركبات تعزز من هذا الامتصاص؛ كالأحماض الأمينية التي تحتوي على الكبريت، مثل: السيستئين (بالإنجليزية: Cysteine)، والميثيونين (بالإنجليزية: Methionine)،[٢] بينما يُعدُّ الزنك الموجود في المصادر النباتيّة، والحبوب الكاملة، أقل في توافره البيولوجي؛ بسبب ارتفاع نسبة مركبات الفايتات، التي تعيق امتصاصه، أمّا بالنسبة للمخبوزات فإنّ التفاعل الإنزيمي للخمائر المستخدمة في إعدادها يقلل من وجود المركبات المُعيقة، مما يجعل مستويات الزنك في خبز الحبوب الكاملة المخمرة أعلى من غير المخمرة،[١٢] كما يُمكن تناول الفاصوليا المطهوة، والكاجو، والبازلاء، واللوز، وجنين القمح، والأرز البري من قِبل النباتييّن، الذين يَصعُب عليهم الحصول على الزنك من المصادر الحيوانية السابقة.[١٠]
المكملات الغذائية للزنك
يمكن تناول المكملات الغذائية للزنك في حالات النقص، حيث يمكن الحصول عليه وحده، أو مع مكملاتٍ، وأدويةٍ أخرى، وتتكون مكملات الزنك عادةً من أكسيد الزنك، أو الأملاح التي ترتبط بالأسيتات (بالإنجليزية: Acetate)، والغلوكونات (بالإنجليزية: Gluconate)، والكبريتات (بالإنجليزية: Sulfate)، كما تحتوي هذه المكملات على كميّةٍ من الزنك تتراوح بين 7 إلى 80 مليغراماً من الزنك.[١]