علامات زيادة الكالسيوم
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
تعرف على سبب زيادة الكالسيوم بالجسم تُشخّصُ الإصابة بارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم (بالإنجليزية: Hypercalcemia) عند تجاوز تركيز الكالسيوم في مصل الدم عن 10.4 مليغراماتٍ لكل ديسيلتر، أو عند زيادة تركيز الكالسيوم المُتأيّن في الدم أكثر من 5.2 مليغراماتٍ لكل ديسيلتر، كما يتمُّ فحص مستويات الهرمون الجار درقي (بالإنجليزيّة: Parathyroid hormone) خلال عملية تشخيص ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع الكالسيوم في الدم يعيق وظائف الجسم الطبيعية، كما أنه قد يكون خطيراً لدرجة تهديد حياة الإنسان.[١][٢]
أسباب زيادة الكالسيوم
عادةً ما يتم تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم، عن طريق هرمونات الغدد جارات الدرقية، حيثُ يتمّ إفراز الكالسيوم الزائد خارج الجسم بواسطة الكلى، ولكن قد تحدث زيادة الكالسيوم في الدم لعدّة أسباب، نذكر فيما يأتي أهمّها:[٣]
- الإصابة ببعض المشاكل الصحية: مثل مشاكل الغدد جارات الدرقيّة أو فرط نشاط الهرمون الجار درقي وهو أكثر الأسباب شيوعاً، أو الإصابة بمشكلة قصور الغدة الكظرية، أو مُشكلة ضخامة الأطراف (بالإنجليزيّة: Acromegaly)، أو مرض السرطان.
- الجفاف: يُسبب الجفاف حدوث زيادةٍ مؤقّتةٍ في كالسيوم الدم، إذ إنّ انخفاض كميّة السوائل في الدم يؤدي إلى زيادة في تركيز الكالسيوم فيه، وليس زيادة في كمّية الكالسيوم.
- استخدام بعض الأدوية: كالأدوية التي يُمكن أن تتداخل مع عملية تنظيم مستوى الكالسيوم في الدم، أو التي قد تُسبب تلفاً في العظام وبعض الأنسجة، ممّا يُزيد من إخراج الكالسيوم منها إلى الدم، بالإضافة إلى مُدرّات البول مثل أدوية الثيازيد (بالإنجليزيّة: Thiazide Diuretics)، والليثيوم، والإفراط في تناول فيتامين د، أو فيتامين أ، أو الكالسيوم.[٤]
أعراض ومضاعفات زيادة الكالسيوم
قد لا تظهر أيّة أعراضٍ على الأشخاص المُصابين بزيادة الكالسيوم بشكل طفيف، أمّا في الحالات الأكثر شدّة من ارتفاع الكالسيوم في الدم فقد تظهر على المريض الأعراض والمضاعفات الآتية:[٥]
- مشاكل عامة: مثل الصداع، والإعياء.[١]
- مشاكل في العظام والعضلات: في العديد من الحالات يكون سبب زيادة الكالسيوم في الدم هو ترشيحه من العظام؛ ممّا يجعلها ضعيفة ويُسبب الآمٍ فيها، وضعف العضلات.[٦]
- مشاكل القلب: قد تؤدّي المستويات المرتفعة من الكالسيوم إلى ارتفاعٍ في ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب.[٥]
- مشاكل الكلى: مثل شدّة العطش والتبوّل المتكرر؛ حيثُ ترتبط زيادة مستويات الكالسيوم بزيادة عمل الكليتين ممّا يؤدّي إلى كثرة التبوّل وبالتالي الإصابة بالجفاف وزيادة الشعور بالعطش،[٥] كما يتسبب ارتفاع الكالسيوم في الدم ببعض المشاكل الأخرى في الكلى، مثل:[٧]
- تكوّن حصواتٍ في الكلى، وهي عبارة عن حصواتٍ صغيرة تتكوّن من الأملاح والمعادن الموجودة في البول، ويعدّ الألم الشديد من أكثر أعراض حصوات الكلى شيوعاً.[٨]
- الشعور بآلامٍ في الخاصرة، والتي تكون في جانبٍ واحدٍ من الجسم في الجزء العلوي لمنطقة البطن والظهر.[٩]
- مشاكل نفسيّة: قد يؤدي ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم إلى بعض المشاكل النفسيّة، مثل:[٧]
- فقدان الذاكرة.
- الاكتئاب.
- الارتباك، الذي يُعرف بأنّه اختلالٌ في عملية التركيز أو صعوبة في التفكير والتصرّف.[١٠]
- الخرف، الذي يُعرف بأنّه اضطرابٌ عقليٌ تتدهور فيه الذاكرة، والتفكير، والسلوك، ويُسبّب عدم القدرة على أداء الأنشطة اليومية.[١١]
- مشاكل في الجهاز الهضمي: قد يؤدي ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم إلى بعض المشاكل في الجهاز الهضمي، مثل:[١]
- الغثيان.
- الآم في البطن.
- فقدان الشهية.
- الإمساك.
- التقيّؤ.
تشخيص زيادة الكالسيوم في الجسم
قد لا يصاحب ارتفاع الكالسيوم في الدم ظهور أيّ أعراض؛ لذلك قد لا يعلم المريض بإصابته إلّا عند قيامه بفحوصات الدم الروتينية التي تكشف عن مستويات الكالسيوم، والهرمون الجار درقي في الدم، وبالتالي تشخيص ما إذا كان الشخص يعاني من فرط نشاط هرمونات الغدد الجار درقية، ولتحديد أسباب فرط كالسيوم الدم قد يقوم الطبيب المعالج بإجراء فحوصاتٍ تصويرية لعظامِ ورئةِ المريض.[٦]
التخلص من الكالسيوم الزائد في الجسم
يعتمد العلاج المستخدم في خفض مستويات الكالسيوم في الدم على درجةِ وسبب ارتفاع هذه المستويات؛ فقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع بسيط في مستويات الكالسيوم في الدم إلى مُراقبة حالتهم بشكلٍ مُستمر دون الحاجة إلى العلاج، كما يُمكن استخدام الإستروجين كعلاجٍ للحالات الخفيفة من فرط الكالسيوم في الدم لدى النساء في مرحلة انقطاع الطمث، أمّا الأشخاص المُصابين بزيادة مستويات الهرمون الجار درقي في الدم فإنّهم قد يحتاجون إلى الخضوع لعمليّةٍ جراحيةٍ لإزالة الغدة الجار درقيّة المُسببة لذلك، وبشكلٍ عام توجد أربع استراتيجيات رئيسيّة تُستخدم في التخلص من الكالسيوم الزائد في الجسم، وهي كالآتي:[١٢][٢]
- تقليل امتصاص الكالسيوم في الأمعاء.
- زيادة إفراز الكالسيوم في البول.
- خفض مُعدّل خروج الكالسيوم من العظام.
- إزالة الكالسيوم الزائد عن طريق غسيل الكلى.
الحدّ الأعلى المسموح به من الكالسيوم
يوضّح الجدول الآتي الحدّ الأعلى المسموح بتناوله من الكالسيوم في اليوم الواحد لمُختلف الفئات العمرية:[١٣]
الفئة العمرية | الحدّ الأعلى للكالسيوم (ميلغرام) |
---|---|
الرُضع منذ الولادة إلى عُمر 6 شهور | 1,000 |
الرُضع من عُمر 7 إلى 12 شهراً | 1,500 |
الأطفال من عُمر سنة إلى 8 سنوات | 2,500 |
الأطفال من عُمر 9 إلى 18 سنة | 3,000 |
الأشخاص من عُمر 19 إلى 50 سنة | 2,500 |
الأشخاص من عُمر 50 سنة فما فوق | 2,000 |
الحامل من عُمر 9 إلى 18 سنة | 3,000 |
المرضع من عُمر 9 إلى 18 سنة | 3,000 |
الحامل من عُمر 19 إلى 50 سنة | 2,500 |
المرضع من عُمر 19 إلى 50 سنة | 2,500 |
أهمية الكالسيوم
يُعد الكالسيوم أحد العناصر الغذائية الرئيسيّة في النظام الغذائيّ؛ حيث يُعدّ مهمّاً لبناء العظام والأسنان، والحفاظ على صحتها وقوتها، كما أنّه مهمٌّ لتنظيم ضربات القلب، وإرسال السيالات العصبية عبر الجهاز العصبي، وتخثر الدم، وغيرها من الوظائف والفوائد المهمة للجسم.[١٤]