أركان الصلاة الخمسة بالترتيب
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
أركان الصلاة الخمسة بالترتيب، لابد أن نحرص كل الحرص على تعلم أحكام الدين، فالصلاة هي فريضة من الفرائض التي فرضها الله علينا كمسلمين، فلابد أن نكون علم بأركانها وواجباتها وسننها، ففي هذا المقال سنتعرف سويًا عن هذا الموضوع.
أركان الصلاة الخمسة بالترتيب
- كلمة “أركان” لها معنيان معنى لغوي ومعنى اصطلاحي.
- فالأركان مقصودها اللغوي أي الجانب القوي من الشيء.
- أما معناها الاصطلاحي لا يمكن أن تصح العبادة إلا به، فهو ما تتركب منه العبادة، فالأركان هي ماهية الصلاة.
- أركان الصلاة الخمسة بالترتيب حيث يبدأ المسلم بالقيام، ثم الركوع، ثم الرفع منه، ثم السجود، ثم الرفع منه، ثم الجلوس بين السجدتين.
- ثم الطمأنينة، ثم ترتيب الأركان، ثم الجلوس للتشهد الأخير، ثم التسليمتين.
- والدليل على ذلك قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا﴾ [الحج: 77]، وهذا دليل على الركوع ثم السجود.
- ولابد أيضًا أن نفرق ما بين الأركان والواجبات والسنن، حتى نكون على علم تام بكل ما يخص الصلاة.
- فالأركان هي تعد شيء أساسي في الصلاة، ولا تسقط عمدًا ولا سهوًا، بل يجب الإتيان بها، ولا يمكن تعويضها بسجود السهو.
- أما الواجبات فهي تسقط سهوًا، ويمكن أن نعوضها بسجود السهو، ولكن الإنسان الذي يتركها عمدًا فحتمًا تكون صلاته باطلة.
- وبالنسبة للسنن عند تركها عمدًا أو سهوًا، فإنها لا تؤدي إلى بطلان الصلاة، ولكن يستحب للإنسان أن يسجد إذا نسى.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: مقال عن الصلاة عماد الدين
شرح أركان الصلاة
نشرع الآن في شرح أركان الصلاة الخمسة بالترتيب حتى نتعلم الصلاة الصحيحة كما كان يصليها النبي صلى الله عليه وسلم:
القيام
- يعد ركن من أركان الصلاة، وهذا إذا كانت الصلاة فرضًا، والدليل على ذلك قول الله تعالى: ﴿وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ ﴾ [البقرة: 238].
- وهناك حديث مرفوعًا عن عمران بن حصين: “صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب ” رواه البخاري.
تكبيرة الإحرام
- أيضًا تعد ركن من أركان الصلاة ولا تصح الصلاة إلا بتكبيرة الإحرام.
- الدليل على ذلك حديث مرفوعًا عن أبي هريرة: “إذا قمت إلى الصلاة فاستقبل القبلة فكبر” متفق عليه.
- وهناك حديث مرفوع آخر: “فتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم ” رواه أبو داود والترمذي.
قراءة الفاتحة
- تعد ركن من أركان الصلاة بل ركن في كل ركعة، والذي قال بذلك جمهور أهل العلم، وكذلك قول المذهب.
- والدليل حديث مرفوعًا عن عبادة بن الصامت: “لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب” متفق عليه.
الركوع
- يعد ركن من أركان الصلاة فقال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا﴾ [الحج: 77].
- والدليل من السنة حديث مرفوعًا عن أبي هريرة: “إذا قمت إلى الصلاة فاستقبل القبلة… ثم أركع حتى تطمئن راكعًا” متفق عليه.
الاعتدال من الركوع
- المذهب أن الاعتدال القول الراجح فيه والله أعلم أنه ركن من أركان الصلاة.
- والذي يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل صلبه في الركوع والسجود” رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه.
- وهناك حديث آخر مرفوعًا عن أبي قتادة ” أشر الناس سرقة الذي يسرق من صلاته” فقالوا: يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها، أو قال: لا يقيم صلبه في الركوع والسجود ” رواه أحمد.
السجود
- نقل الإجماع على أن السجود يعد ركن، وأنه لا بد أن يكون السجود على الأعضاء السبعة، والذي أخلّ بها لم يأتِ بالركن على الشكل الصحيح.
- وهذا بدليل حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أمرنا أن نسجد على سبعة أعضاء، الجبهة وأشار بيده إلى أنفه، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين” متفق عليه.
- والدليل من كتاب الله العظيم فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا﴾ [الحج: 77]
الاعتدال من السجود
- فالمذهب على القول الراجح والله أعلم أنه لا بد من الاعتدال من السجود والجلوس بين السجدتين.
- والدليل على ذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت: ” كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من السجود لم يسجد حتى يستوي قاعدًا” رواه مسلم.
- وهذا دليل آخر عن أبي هريرة في المسئ في صلاته: “ثم ارفع…يعني من السجود حتى تطمئن جالسًا” متفق عليه.
الطمأنينة
- لابد من الطمأنينة في كل الأركان، حيث قال جمهور العلماء وأيضًا المذهب، أن الطمأنينة تعد في الأركان الفعلية فرض.
- والدليل على ذلك حديث أبي هريرة لما علَّم النبي صلى الله عليه وسلم المسيء صلاته كان يقول له في كل ركن (حتى تطمئن) متفق عليه
- أيضًا حديث حذيفة: “أنه رأى رجلاً لا يتم ركوعه ولا سجوده، فلما قضى صلاته دعاه، فقال له حذيفة: ما صليت ولومت مت على غير الفطرة التي فطر الله عليها محمداً صلى الله عليه وسلم” رواه البخاري.
التشهد الأخير
- الذي قال بأنها ركن هو قول المذهب، وهذا هو القول الراجح والله أعلم.
- والدليل على ذلك حديث مرفوعًا عن ابن مسعود: “إذا قعد أحدكم في صلاته فليقل: التحيات لله…” متفق عليه.
الجلوس للتشهد الأخير
- فالبعض يعد أن التشهد الأخير مع الجلسة ركنًا واحدًا، فلا يجزئ للمسلم أن يقرأ التشهد الأخير قائمًا، وبذلك ترك ركنًا وهي الجلوس.
- فقد كان يجلس النبي صلى الله عليه وسلم للتشهد الأخير، فقال عليه الصلاة والسلام: “صلوا كما رأيتموني أصلي” رواه البخاري،
التسليم
- ويقصد بالتسليم هو قول” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته” من ناحية اليمين واليسار.
- وقال المذهب أن التسليمتين تعد فرضًا.
- والدليل على ذلك حديث مرفوعًا عن جابر بن سمرة: “إنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه يسلم على أخيه من على يمينه وشماله” رواه مسلم.
- والقول الثاني أن الفرض هي تسليمة واحدة والثانية تعد سنة.
- والدليل على ذلك حديث عائشة قالت: “كان رسول الله إذا أوتر بتسع ركعات لم يقعد إلا في الثامنة… وفيه ثم يسلم تسليمة” رواه أحمد والنسائي.
كما أدعوك للتعرف على: كيف تخشع في الصلاة وما هي علامات الخشوع
واجبات الصلاة
بعدما تطرقنا لـ أركان الصلاة الخمسة بالترتيب، لا بد أن نتعرف على واجبات الصلاة وهي ثمانية:
1- كل التكبيرات ما عدا تكبيرة الإحرام.
2- قول: “سمع الله لمن حمده”.
3- قول: “ربنا لك الحمد”.
4- قول: “سبحان ربي العظيم” في أثناء الركوع.
5- قول: “سبحان ربي الأعلى” في أثناء السجود.
6- قول: “رب اغفر لي” بين السجدتين.
7- التشهد الأول وهو أن يقول المسلم: “التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» [متفق عليه].
8- الجلوس للتشهد الأول.
سنن الصلاة
تجدر الإشارة إلى أن الصلاة لها سنن فعليه وقولية، فكما تعرفنا على أركان الصلاة الخمسة بالترتيب وواجباتها، نتطرق الآن لبعض من سننها:
- رفع اليدين.
- وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى.
- نظر المصلي لمكان السجود.
- دعاء الاستفتاح.
- الاستعاذة قبل قراءة سورة الفاتحة.
اقرأ من هنا عن: معلومات عن الصلاة الصحيحة
وبهذا القدر الكافي يكون حديثنا قد انتهى عن أركان الصلاة الخمسة بالترتيب، وتطرقنا إلى شرح أركان الصلاة، واجبات الصلاة، وفي النهاية وضحنا بعض من سنن الصلاة.