أوقات ذكر أذكار الصباح والمساء
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
أوقات ذكر أذكار الصباح والمساء، نقدمها لكم عبر موقع مقال mqaall.com، حيث يتساءل الكثير من الأشخاص عن أفضل الأوقات التي يمكن لهم فيها قراءة أذكار الصباح والمساء لكي يحرصون دائما على ترديدها باستمرار، حيث أوصانا رسولنا الكريم بالمواظبة عليها.
لكي نختم فضلها وفوائدها في كل صباح ومساء فالشخص الذي يهتدي بهدي الرسول ويقتدي بستنة يحفظه الله يحفظه ويوفقه لكل ما يحبه ويرضاه.
أوقات ذكر أذكار الصباح والمساء
- ذهب الكثير من أهل العلم إلى أن كلمة الصباح يقصد بها أول النهار وذهب البعض منهم إلى أنه هو الوقت الذي يمتد من النصف الأخير من الليل إلى زواله، فكل هذا الوقت يطلق عليه لفظ الصباح.
- أما بالنسبة للمساء فهو الوقت الذي يبدأ بعد زوال وغروب الشمس حتى انتهاء النصف الأول من الليل.
- ولقد اختلف الكثير من العلماء في تحديد أوقات ذكر أذكار الصباح والمساء على عدة آراء منها ما يأتي:
- يرى البعض من العلماء منهم ابن تيمية بأن أفضل وقت لقراءة أذكار الصباح منذ طلوع الفجر حتى بزوغ الشمس.
- أما بالنسبة لأذكار المساء فيستحب للشخص قولها من بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس.
- بينما ذهب الشافعي وبعض الفقهاء إلى أنه يسن للشخص قول أذكار الصباح عند بداية طلوع الفجر إلى الزوال.
- وقيل في وقت أذكار المساء فهي تبدأ من بعد وقت الزوال حتى وقت الغروب.
- ويرى البعض الآخر من العلماء إلى أن أوقات ذكر أذكار الصباح تبدأ من النصف الأخير من الليل حتى وقت الزوال.
- أما أذكار المساء فيسن قولها من بعد الزوال حتى منتصف الليل.
- وذهب أهل العلم إلى أن وقت أذكار الصباح تبدأ مع طلوع الفجر أي عندما يؤذن المؤذن لصلاة الفجر.
- أما بالنسبة لذكر أذكار المساء فهي تبدأ بعد الانتهاء من صلاة الفجر حتى يحين وقت الغروب ولا يوجد شيء على المسلم إذا ذكرها بعد الغروب.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: أذكار الصباح والمساء الصحيحة مكتوبة
أهم أذكار الصباح والمساء
يوجد العديد من أذكار الصباح والمساء التي وردت في القرآن الكريم وفي السنة النبوية ومن أهمها ما يأتي:
أولا
- قراءة آية الكرسي قال تعالى (اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)
- قراءة سورة الإخلاص والفلق والناس ثلاث مرات وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا أمسى قال:
- (أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى المُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له قالَ: أُرَاهُ.
- قالَ فِيهِنَّ: له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ ما بَعْدَهَا.
- وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَشَرِّ ما بَعْدَهَا، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرِ.
- رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِن عَذَابٍ في النَّارِ وَعَذَابٍ في القَبْرِ وإذَا أَصْبَحَ قالَ ذلكَ أَيْضًا: أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْكُ لِلَّهِ).
- ومن أذكار الصباح والمساء أيضا سيد الاستغفار وهو (اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ.
- وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ.
- أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنوبَ إِلاَّ أَنْتَ).
- وأيضا قول (اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي، مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ)، وفي المساء (اللهم ما أمسى بي من نعمة).
ثانيا
- (اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَدَنِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ، وَالفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ) ثلاث مرات.
- يا حَيُّ يَا قيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أسْتَغِيثُ أصْلِحْ لِي شَأنِي كُلَّهُ وَلاَ تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، (3 مرات).
- اللّهُمَّ عالِمَ الغَيْبِ وَالشّهادَةِ فاطِرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كلِّ شَيءٍ ومليكة، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ أَنْت.
- أَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ نَفْسي وَمِن شَرِّ الشَّيْطانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلى نَفْسي سوءاً أَوْ أَجُرَّهُ إِلى مُسْلِم، (مرة واحدة).
- اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ.
- وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
- وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي.
- وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، (مرة واحدة).
- (حَسْبِيَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) ويفضل قولها 7 مرات.
- قول: (بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلاَ فِي السّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، تقرأ ثلاث مرات.
- قول: (رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبَّاً، وَبِالْإِسْلاَمِ دِيناً، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيّاً ورسولا)، تقرأ ثلاث مرات.
- أوقات ذكر أذكار الصباح والمساء الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر مرات.
اقرأ من هنا عن: أذكار الصباح والمساء مكتوبة للمواظبة اليومية
كيفية قراءة أذكار الصباح والمساء؟
بعد أن تعرفنا على أوقات ذكر أذكار الصباح والمساء فإنه يوجد بعض الإرشادات والنصائح التي يفضل للعبد مراعاتها عند قراءة أذكار الصباح والمساء ومن أهمها ما يأتي:
- يجب على العبد ترديد الأذكار بتمهل واطمئنان ولابد أن يكون حاضر بقلبه وذهنه لكي يستوعب ويتفهم معينها فيحصل له انشراح في القلب وتطمئن نفسه.
- الحرص على قراءتها بصوت هادئ ومنخفض حتى لا يتسبب في إزعاج الأخرين أو التشويش على الحاضرين.
- كما يفضل للشخص قراءتها مع نفسه وليس في جماعة وذلك اقتداء بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم.
- ويستحب قراءة الأذكار والتلفظ بها ولا يفضل سماعها من الأشخاص الأخرين أو من خلال التسجيل وذلك لكي يحصل العبد على ثوابها وأجرها بالكامل.
- كما يفضل للعبد الإتيان بها وقراءتها عند تذكرها في أي وقت، كما أنه لا يوجد مكان محدد لترديدها فيمكن ذكرها في المنزل وفي الطريق وفي وقت العمل.
- ويجوز للشخص قراءتها بدون وضوء فالذكر لا يشترط فيه الوضوء مثل الصلاة ويجوز للمرأة الحائض والنفساء الإتيان بها.
فوائد المداومة على أذكار الصباح والمساء
وبناء على أوقات ذكر أذكار الصباح والمساء فلقد حثنا رسولنا الكريم على ذكر الله وقراءة أذكار الصباح والمساء كل يوم، لما تحتويه من فوائد متعددة ومن أهمها ما يأتي:
ذكر الله العبد الذي يذكره
- لقد رغب الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين وحثهم على الإكثار من فعل الطاعات وقراءة الذكر في كل وقت وحين، لما يرتب على من الثواب العظيم وهو ذكر الله سبحانه وتعالى لمن يذكره باستمرار.
- وذلك بدليل قوله تعالى ((كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ* فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ).
- وبناء على ذلك فإن ذكر المولى عز وجل للعبد المسلم من أفضل منزلة وأعلى شأنا لأن الله سبحانه وتعالى يذكر عبده الذي يذكره في ملأ خير وأفضل منه.
الشعور بالراحة والطمأنينة
يشعر البعد المسلم بالخشوع والاطمئنان عندما يسمع كلام الله فيشعر قلبه بالسكينة والاطمئنان وذلك بدليل قوله تعالى
(الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّهِ أَلا بِذِكرِ اللَّهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ).
تحصين العبد من كل شر
- تعتبر الأذكار من أهم وأعظم الأشياء التي تحمي الإنسان وتقيه من كل أذى وتحميه أيضا من مس الشيطان والجن.
- لذلك يجب على العبد المسلم أن يحرص دائما على ذكر الله والاستغفار والاستعاذة من شر إبليس وأعوانه.
- والدليل على ذلك قوله تعالى (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم).
- ومن أهم هذه الأذكار وأعظمها التي تقي المسلم وتحافظ عليه تلاوة القرآن الكريم فالشيطان يفر.
- ويخشى الشخص الذي يكثر من تلاوة القرآن الكريم، ولا يستطيع دخول البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة ثلاثة أيام.
تقوية الروح والقلب
- إن مداومة العبد وحرصه على قول أذكار الصباح والمساء كل يوم تعمل على تشكيل وتكوين هالة كبيرة من القوة حول العبد فلا يستطيع أحد من الجن الاقتراب منه.
- كما أن كثرة الذكر تجعل الشخص يؤمن إيمانا تاما بأن الله سبحانه وتعالى بيده كل شيء.
- وهو القادر على جميع الأمور فيؤمن بالله ويتوكل عليه في جميع أموره.
- وبالتالي لا يضيع وقته بالالتفات إلى الأسباب الأخرى التي لا تنفع ولا تضر.
الوصول إلى منزلة الذاكرين
- إذا حرص العبد واستمر على ذكر الله سبحانه وتعالى في كل وقت وكل حين في الصباح والمساء وعقب كل صلاة.
- وكلما ذهب أو رجع، جعل الله سبحانه وتعالى عبده في منزلة الذاكرين له كثيرا.
- وذلك عملا بقوله تعالى (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).
كما يمكنك التعرف على: أذكار الصباح والمساء مكتوبة من حصن المسلم pdf
وفي نهاية المقال نكون قد قدمنا لكم كافة آراء العلماء الواردة في أوقات ذكر أذكار الصباح والمساء، كما تعرفنا على فضل وفوائد المداومة على هذه الأذكار.
فهي تعمل على زيادة حسنات الفرد وتمحو من سيئاته وذنوبها وبها يمحو الله بها الخطايا ويرفع بها أعلى الدرجات لذلك يجب علينا نحن كمسلمين أن نحرص على ذكر الله في كل وقت وكل حين.