معنى معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
معنى معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء
معنى معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء، المعجزات هي حدث غير عادي عاشه الأنبياء والرّسل بإذن الله- سبحانه وتعالى-، وكدليل على صدق وصحة الرسالة التي ينقلونها إلى الناس.
فما هي المعجزات والكرامات، وما الفرق بينهم؟
معنى معجزات الأنبياء
- أيّد الله-عز وجل-أنبيائه بالمعجزات، وهي أحداث غير عادية عادة ما تكون من نفس الطبيعة، التي برع فيها قوم هذا النبي بالذات.
- فمثلاً برع قوم النبي موسى-عليه الصلاة والسلام-في السحر، فكانت معجزة النبي موسى عليه الصلاة والسلام، أنه ألقى عصاه وتحولت إلى حيّة تسعى.
- وبالمثل، فقد برع أهل النبي عيسى-عليه الصلاة والسلام-في الطب، فشفى الأكمه الأعمى والأبرص، وأحيا الموتى بإذن الله-عز وجل.
- هذا ولقد برع العرب في الشعر والبلاغة، ولذلك أرسل الله-عز وجل-لهم القرآن الكريم.
- كما كانت معجزة أنهم لم يتمكنوا، حتى من الإتيان بسورة واحدة منه.
المعجزة
- تعني كلمة المعجزة بضم الميم (المُعجزة) لغةً مأخوذة من العجْز، أي عدم القدرة على أمرٍ ما.
- تأتي معجزات الأنبياء مقرونة بتحدي الجميع والعلم بأنه لا يستطيع أحد أ يأتي بمثلها.
- كما تأتي هذه المعجزات كبرهان قوي على صحة وصدق الأنبياء أو الرّسل الذين أرسلهم الله عز وجل.
- فلو ادّعى أي إنسان بأنّه رسول من عند الله-عز وجل-ثمّ لم يُقِم حُجّةً أو دليلًا أو بُرهاناً على صحة دعواه، فلا أحد سيصدق قوله.
- وبما أن التحدّي من أساسيات المعجزة، فإن الله عز وجل قد جعل معجزة أنبيائه عليهم الصلاة السلام من النوع الذي يتقنه ويعلمه قومهم من الأمور.
- فمعجزة رسولنا ونبيّنا أشرف الخلق محمدًا-صلى الله عليه وسلم كانت في القرآن الكريم.
- وبالرغم من ذلك، فمن الممكن أن يؤيد الله-عز وجل-الأنبياء والّرسل ببعض المعجزات الأخرى التي ليست من جنس ما يتقنه أقوامهم.
- ويرجع سبب جعل الله سبحانه وتعالى معجزات الأنبياء خرقًا لعادات البشر وسنن الكون الكونية من الأمور الجلية والواضحة إلى جعلها تقيم الحجّة على الناس.
- وذلك رحمة منه – سبحانه – بالناس حتى لا يبقى الأمر مشتبهًا ومشكلًا عليهم.
معجزات الـ 25 نبي المذكورين في القرآن الكريم
هذه هي المعجزات التي أعطاها الله عز وجل للأنبياء والمرسلين، وهي:
سيدنا آدم-عليه السلام
- معجزة سيدنا آدم – عليه السلام – هي كإنسان، وأول الخليفة التي خلقها الله -عز وجل- من التراب.
سيدنا إدريس-عليه السلام
- أعطى الله – عز وجل – بعض المعجزات للنبي إدريس -عليه السلام- في شكل صدق وذكاء ومهارة وقدرة في خلق الأشياء، التي يمكن أن تسهل الأنشطة البشرية.
- مثل علم التنجيم، والتعرف على الكتابة، والحساب، والخياطة، وأكثر وأكثر.
سيدنا نوح-عليه السلام
- بإذن من الله سبحانه وتعالى، أمكن للنبي نوح -عليه السلام- أن يصنع مركبًا كبيرًا جدًا صعد عليه المؤمنين لإنقاذ أرواحهم من عذاب الله -عز وجل- بالطوفان.
- حيث أغرق الله -عز وجل- الكفار بما في ذلك ابنه الذي أبى أن يؤمن.
سيدنا هود-عليه السلام
كان الكثير من قوم هود قلوبهم ميتة وصلبة كالحجر، والذي كانوا ما زالوا يتمسكن بالضلال، من خلال عبادتهم للأصنام.
- وبالتالي فإن الله سبحانه وتعالى أنزل عليهم عزابًا في صورة عاصفة حارة طويلة الأمد حافظت على جفاف الآبار ومصادر المياه، والتي هلكت بها العديد من النباتات.
- ثم جلب الله -سبحانه وتعالى- سحابة سوداء يعتقد أنها نعمة على شكل مطر للناس.
سيدنا صالح -عليه السلام
- المعجزة التي أعطاها الله-عز وجل -لنبي الله صالح- عليه السلام-هي الناقة التي خرجت من شقوق الحجر كدليل على عظمة الله -عز وجل- لقوم لثمود.
- حيث أرسله الله-عز وجل-لإيصال رسالته.
سيدنا إبراهيم -عليه السلام
- معجزة نبي الله إبراهيم- عليه السلام- هي أنه لم يحترق من النار، عندما أراد قومه أن يحرقوه في النار بعدما صنع في أصنامهم.
سيدنا النبي لوط -عليه السلام
كان قوم لوط- عليه السلام- يأتون الفاحشة ما سبقهم بها من أحدٍ من العالمين، فكانوا يأتون الرجال شهوة دون النساء.
فيما يخلف فطرة الله- عز وجل- في خلقه، فقد كانوا يمارسون السلوك الجنسي المنحرف والشذوذ.
(الرجال يمارسون الجنس بين إخوانهم من الرجال، والنساء مع إخوتهم من النساء) والعياذ بالله.
وعندما قال النبي لوط- عليه وسلم- لقومه أن يتخلوا عن الفعل، تلقى سوء معاملة منهم، وهكذا قضى الله- عز وجل.
أيضًا على هذا القوم بزلزالٍ عظيمٍ مصحوبًا بمطرٍ على هيئة صخور ورياح قوية في نهاية المطاف.
فدمرت المدينة بما فيها باستثناء النبي لوط- عليه السلام- ومن اتبعه من المؤمنين.
سيدنا إسماعيل -عليه السلام
- معجزة النبي إسماعيل-عليه السلام-هي الخلاص عندما كان والده (النبي إبراهيم عليه السلام)، على وشك التضحية به بأمر من الله سبحانه وتعالى.
- وعندما كان على وشك الذبح، افتداه الله-عز وجل-بشاة.
سيدنا إسحاق -عليه السلام
- كانت معجزة نبي الله إسحاق-عليه السلام-في ولادته، حيث كان ولدًا لأبوين عاقرين، والتي كانت عبارة عن بشارة من الملائكة، الذين جاءوا إلى نبي الله إبراهيم-عليه السلام.
سيدنا يعقوب -عليه السلام
- جاء ميلاد نبي الله يعقوب- عليه السلام- بالبشرى من الملائكة لجده، وهذه معجزة من المعجزات.
فقد قال- تعالى-: «أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ» [البقرة: 133].
هذا وقد أوحى الله- عز وجل- إليه بأن ولده يوسف- عليه السلام، لم يمت وأنه في رعايته تعالى.
هذا ومن المعجزات أيضًا أن الله عز وجل ردَّ إليه بصره بعدما أُلقي على عينه بقميص ابنه يوسف عليه السلام.
معجزة النبي يوسف -عليه السلام
- معجزة نبي الله يوسف عليه السلام أنه كان يتسم بالجمال، ومؤيدًا بتفسير الأحلام.
سيدنا أيوب عليه السلام
- معجزة النبي أيوب عليه السلام هي اتسامه بالصبر الذي كان يملأه في مواجهة الفتن، وبه تضرب الأمثال حتى يومنا هذا.
سيدنا شعيب – عليه السلام
- ومعجزة النبي شعيب عليه السلام هي أن الله-عز وجل- أنقذ النبي شعيب عليه السلام وأتباعه من عذابه سبحانه وتعالى الذي حل بمدين.
- والذي كان على شكل عاصفة وقدوم السحب السوداء والبرق والزلازل، والذي دمر المدينة والناس.
سيدنا موسى -عليه السلام
- كانت معجزة موسى-عليه السلام-هي العصا الخاصة بها التي تتحول إلى حيّة تلقف ما صنع سحرة فرعون.
- والتي من خلالها وبإذنٍ من الله-عز وجل مكن للنبي موسى-عليه السلام.
- كما أن يشق البحر حتى ينجو هو وأتباعه من مطاردة فرعون، كما أنه كان يدخل يده في جيبه تخرج بيضاء من غير سوء.
سيدنا هارون -عليه السلام
- معجزة النبي هارون-عليه السلام-أنه كان فصيح اللسان، والذي من شأنه كان وزيرًا لأخيه موسى-عليه السلام.
سيدنا ذو الكفل -عليه السلام
- كانت معجزة نبي الله ذو الكفل عليه السلام متمثلة في الصبر، والكرم الذي اشتهر به.
سيدنا داود – عليه السلام
- معجزة النبي داود-عليه السلام-هي القدرة على فهم لغة الطيور، وذكاء العقل، وامتلاك صوت عزب، وتليين الحديد باستخدام الأيدي العارية.
سيدنا سليمان -عليه السلام
- كانت معجزة نبي الله سليمان-عليه السلام-هو قدرته على التحدث وفهم لغة الطيور والوحوش والدواب.
- وكذلك إخضاع الجن والريح له بأن يطيعوا إرادته بإذن الله-عز وجل.
سيدنا إلياس -عليه السلام
- والنبي إلياس- عليه السلام- هو رسول الله- عز وجل- لبني إسرائيل الذين عبدوا تمثالًا يدعى بعل.
- فأنكر قومه ما جاء به، ولهذا أنزل الله عليهم عزابًا في صورة قحط مطول ومطر لا يمس الأرض.
- وينسب المسيحيون للنبي إلياس- عليه السلام- الكثير من المعجزات، ويعتبرونه أحد أهم قدسييهم.
- وكما تقول الحكايات الإسلامية بأن الله – عز وجل- أمره أن يركب أي شيء يأتيه ولا يهابه، فجاءته فرس من نار.
- فركبها، وألبسه الله النور، وكساه الريش، فكان يطير مع الملائكة ملكاً إنسيًّا، سماويًّا أرضيًا، ثم قبضه الله- عز وجل- إليه، والله أعلم بصحة ذلك.
سيدنا اليسع -عليه السلام
- قيل أن معجزة النبي اليسع -عليه السلام- كانت مشابهة لمعجزات نبي الله عيسى عليه السلام.
- حيث أعطاه الله عز وجل معجزة إحياء الموتى، ومعالجة الأكمه والأبرص.
- كما أن الله عز وجل استيبس له نهر الأردن فمشى، لكن الله أعلم بصحة ذلك.
سيدنا يونس -عليه السلام
- وكانت معجزة النبي يونس عليه السلام، هي أن الله-عز وجل- جعل الحوت يقذفه من جوفه.
- وقد كان قد ابتلعه سابقًا، لكنه كان من المسبحين.
سيدنا زكريا -عليه السلام
- ومعجزة نبي الله زكريا عليه السلام هو أن الله عز وجل بشره بأن سيكون له ولدًا يسمى يحي، والذي جعله الله-عز وجل-نبيّاً.
- وذلك عندما أصبح زكريا عليه السلام كبيرًا وامرأته عاقرًا.
سيدنا يحيى عليه السلام
- معجزة النبي يحيى-عليه السلام-هو أن الله سبحانه وتعالى قد وهبه القدرة على فهم الشريعة وحسن العبادة منذ أن كان صبيًا.
- ومن ثم فهو معروف بأنه مجتهد جدًا ويحب القراءة.
سيدنا عيسى – عليه السلام
- تمثلت معجزة نبي الله عيسى-عليه السلام-في قدرته على شفاء الأعمى والأبرص والأكمه، وإحياء الموتى بإذن الله عز وجل، وأخيراً رفعه الله سبحانه وتعالى إلى السماء عندما حاول اليهود صلبه.
سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم
- كان نبيّنا وقرة أعيننا وأشرف الخلق جميعهم، محمد بن عبد الله-صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء، لذلك فلا يوجد أي نبيٍ أو رسولٍ بعده.
- حيث كانت التعاليم التي أتى بها-عليه الصلاة والسلام- إتمامًا لجميع التعاليم التي جاء بها الأنبياء والرسل الذين سبقوه عليهم وعلى نبيّنا أفضل الصلاة وأتم التسلم.
- أعظم معجزة للنبي-صلى الله عليه وسلم-هي القرآن الكريم كدليل هادي للبشرية.
- بالإضافة إلى ذلك فقد منحه الله سبحانه وتعالى حدثًا استثنائيًا هو حدث الإسراء والمعراج، حيث وقع في فترة أقل من يوم واحد.
- بل وبإذن من الله سبحانه وتعالى أمكن للنبي محمد-صلى الله عليه وسلم- أن يقسم القمر إلى قسمين.
- وفي موسم الجفاف سال الماء بين أصابعه الشريفة-صلى الله عليه وسلم ليشرب منه قومه.
معنى كرامات الأولياء
- الكرامات هي أمر خارق للعادة يجعله الله- عز وجل- لبعض أوليائه من عباده.
- كما يكون ذلك إما لحاجةٍ به، أو من أجل إقامة الحجة على العدو نصرة لدين الله وإقامة أمره.
- فتكون الكرامات لأولياء الله- عز وجل- المؤمنين تارةً لحاجتهم، كأن يسهل الله- عز وجل لهم طعامًا عند جوعهم، أو شرابًا عند ظمأهم، ولا يدرون من أين أتى ذلك.
- أو في محلٍ بعيد عن الطعام والشراب، أو نحوه، أو بركةٍ في الطعام تكون واضحة، أو غير ذلك من الكرامات الخارقة للعادة.
- ويكون الميزان في هذا الأمر هو الاستقامة على كتاب الله وسُنّة رسوله، ولا تكون الكرامات خارقة.
- إلا إذا كان الشخص الذي يفعلها معروفًا بالاستقامة على دين الله ورسوله.
- إن الكرامات هي ما ييسره الله-عز وجل-لعباده المؤمنين الصالحين مما يعينهم على تقوى الله عز وجل فيكرمهم بها في الحياة الدنيا.
- ومن ذلك أن يفتح لهم في تدبر القرآن الكريم أو أن يعينهم على الطهارة دائمًا، أو أن يعينهم على قيام الليل، أو أن يعينهم على صيام النفل.
- كما أن يعينهم على شهود الصلاة في الجماعة دائمًا، فيكونوا في أوج نومهم فيستيقظون على الأذان فيجيبون تلبية لنداء الله عز وجل.
فهذه كلها من كرامات أولياء الله عز وجل، وأفضلها ما يتعلق بالدين.
الفرق بين المعجزة والكرامة
هناك فرق كبير بين المعجزة والكرامة، حيث اختصت المعجزات بالأنبياء وتكون مقرونة بدعوة النبوة.
أما الكرامات فهي تجرى على يد عباد الله الصالحين.
وفي النقاط التالية، سنوضح الفرق بين المعجزة والكرامة، فكن حريصًا على قراءتها:
- أولًا
الاختلاف بين المعجزة والكرامة في أن المعجزة مقرونة بدعوة النبوّة، أما الكرامة فإنها غير مقرونة بذلك.
حيث أن صاحب الكرامة لا يدّعي أنه نبيّاً، بل لو قام بادّعاء النبوّة لسقطت عنه ولايته، بل ولم يجرِ الله-عز وجل-على يده أي كرامات.
- ثانيًا
حيث أن كل كرامة تكون في حقهم هي دليل على صدق النبي، كما أنهم لولا اتّباعهم للنبي لما حصلت لهم أي كرامة.
ثالثًا: في بعض الأحيان تبقى الكرامات محكومة بعوامل المكان والزمان، فما حدث من كرامات في زمنٍ ما، لا يكون مثلها في زمنٍ آخر.
ومن الأمثلة على ذلك، إتيان ثمر الشتاء والصيف في غير زمانه للسيدة مريم-عليها السلام-.
والآن لم يصبح ذلك الأمر كرامةً في العديد من البلاد.
- رابعًا
إن المعجزات من الممكن أن تتكرر وتكون مصاحبة لدعوى النبوّة، ويبين الأنبياء مَن فعَلَها، وينسبونها إلى الله-عز وجل-، أما الأولياء فلا يستطيعون تكرار تلك الكرامات.
- خامسًا
الولاية مرتبة على الإيمان الراسخ في قلب العبد، والذي لا يعلمه إلا الله-عز وجل، فالكرامات تعطى ولا تطلب، بينما المعجزات تكون بخلاف ذلك.
- سادسًا
درجة الأولياء أسفل الأنبياء والمرسلين، كما أن الأولياء لا يتعدون درجات هؤلاء الأنبياء، والمرسلين في الثواب والفضيلة، ولكن قد يشاركونهم في بعضِها.