معلومات نادرة جدًا عن قابيل وهابيل
.jpg)
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
.jpg "معلومات نادرة جدًا عن قابيل وهابيل")
معلومات نادرة جدًا عن قابيل وهابيل، تعتبر قصة قابيل وهابيل من القصص، التي تحتوي على كثير من العبر والمواعظ المثيرة.
التي تعلمناها من القرآن الكريم، حيث أن هذه القصة تمت أحداثها منذ بداية الوجود الإنساني على وجه الأرض، حيث أن هذه القصة كانت نهايتها مؤثرة جدًا، نتيجة للحسد والعدوان في نفس الأخ لأخيه.
وقد تم ذكر هذه القصة بكل تفاصيلها في كتاب الله سبحانه وتعالى في سورة المائدة، تابعونا للتعرف على معلومات نادرة جدا عن قابيل وهابيل
موطن ذكر قصة قابيل وهابيل في القرآن
قال الله تعالي: (واتل عليهم نبأ ابني ادم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين (27).
لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي اليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين (28).
إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين (29).
فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين (30)، فبعث الله غرابًا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه.
قال يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين (31) صدق الله العظيم. [المائدة].
بداية قصة قابيل وهابيل
لقد نزلت هذه الآيات بعد الحديث عن أفعال قوم موسى عليه السلام، حيث أن هؤلاء القوم خالفوا نبيهم.
وقد رفضوا رسالته عن هدايتهم إلى سبيل الحق والرشاد، وأصروا على امتناعهم هذا.
حيث معبرين عن هذا بقولهم، وعدم احترامهم لنبي الله موسى عليه السلام:
(فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون) (سورة المائدة الآية 24).
فجاء القرآن بعد حدوث ذلك بقصة قابيل وهابيل، من أجل الترويح عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن الشيء الذي حدث معه من خلال قومه.
وأيضًا من اجل التوضيح على أمر ما، وهو أن الذين عصوا أنبياءهم واتبعوا أساليب التمرد.
وقاموا بالاعتداء على الأنبياء، قد اتبعوا أو سلكوا ذلك الطريق الذي اتبعه قابيل الظالم، في ردود أفعاله وتصرفاته مع أخيه هابيل المظلوم.
أحداث قصة قابيل وهابيل
كان قابيل، رجل من أنصار واتباع الشيطان، حيث أنه اتبعه وسار على هوى الشيطان، وكان ذلك سببًا في تحطيمه.
والحقد على أخيه، وسببًا في عماه أيضًا، وكان هابيل، من أولياء الرحمن، اتبع سبيل الإيمان، وكان يتبع الله سبحانه وتعالى في أوامره وعما ينهاه عنه.
لقد قام كلًا من قابيل وهابيل بتقديم صدقة، من أجل التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، فقد قبلت صدقة هابيل.
لأنه صادق ومخلص في صدقته، وقدم اجمل ما يملك، في حين أن الله سبحانه وتعالى لم يتقبل صدقة قابيل.
نظرًا لعدم نيته الصادقة، وعدم تقواه، حيث أن قابيل وقال لأخيه هابيل: لأقتلنك، لأن الله تقبل صدقة أخيه.
وتم رفض صدقته، فرد عليه هابيل قائلًا: “إنما يتقبل الله من المتقين”، حيث إن رد هابيل على أخيه قابيل كان يهدف به أن ينصحه ويساعده على الهداية.
وقال له إن كنت تريد أن يتقبل الله منك فعليك بالتقوى، وإبعاد نفسك عن كل شيء نهانا عنه الله.
تكملة أحداث قصة قابيل وهابيل
ثم بعد ذلك قرر هابيل أن ينتقل من هذه المرحلة (هداية ونصح أخيه) إلى مرحلة أخرى.
وهي الرابط الذي يربط بينهم أو الأخوة، وما يكون بينهم من مودة ورحمة.
فقال هابيل لأخيه: إن قمت بالاعتداء على أخيك بالضرب أو القتل من أجل الانتقام أو الحسد.
لن ارد عليك بهذا الأسلوب، لأني أخاف الله، وخوفا من أن يراني الله سبحانه وتعالى أقتل أخي.
حيث أن القتل يكن من الجرائم الشنيعة والمرعبة، وخصوصًا في هذه الحالة أخ يقتل أخيه.
والدليل على الكلام كما قال الله تعالى “لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك، لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين”.
فلم يجد هابيل أي فائدة من أخيه قابيل، فراح يرشده إلى طريق الحق، ويحذره من يوم الأخرة.
ومصيره المظلم إذا فعل ما يقول عليه، فرد عليه قائلًا: “إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين”.
فلم يقبل قابيل نصائح أخيه، وتصرف، كما هيئت له نفسه من الحقد والحسد تجاه أخيه.
فقام بارتكاب الجريمة وقتل أخيه، بهذه الفعلة خسر أخاه ودنياه وأخرته.
وفي الدنيا، نظرًا لما قام به وطوعت له نفسه أن يقتل أخاه، الذي من المفروض هو أقرب الناس إليه، والأخ.
في كل حال من الأحوال هو سند وعون لأخيه في السراء والضراء؛ أما من ناحية الأخرة، لأنه قام بعمل جريمة تعتبر من أكثر الجرائم قسوة.
ما ترتب على ذلك
وعلى الرغم من كل هذه الأحداث التي كانت بين قابيل وهابيل، وما فعله قابيل مع أخيه، إلا أنه لم يكتفي بما ارتكبه وفعله تجاه أخيه المظلوم.
وترك أخاه بدون أي غطاء في الطريق أمام الوحوش، وهو لا يدري، ولا يعلم ماذا يفعل في جثة أخيه.
وهذا الشيء يشير على ظلمه وقساوته، وعدم قربه من الله تعالى، وفعله القاسي.
ولكن الله سبحانه وتعالى رؤوف ورحيم بعباده، فهو رقيب عليهم يحميهم في كل أحوالهم.
والدليل على ذلك، أرسل الله تعالى غرابًا يقوم بالحفر في الأرض ليتمكن من عمل حفرة، من أجل أن يقوم بدفن هذه الجثة الملقاة على الأرض.
وعندما نظر قابيل الحاقد والظالم لأخيه ونفسه لهذا المنظر، فندم أشد الندم على ما فعله بأخيه.
وظهرت عليه الأحاسيس والمشاعر الإنسانية، فقام بوضع اللوم على نفسه، وعمل مقارنة بينه وبين هذا الغراب.
وكيف لهذا الطير أن يقوم بهذا العمل، وهو لا يعرف ماذا يفعل بجثة أخيه هابيل.
ما هي الدروس المستفادة من هذه القصة
يوجد في هذه القصة كثير من العبر والعظات التي يمكن تعلمها والاستفادة منها الكثير والكثير، وخصوصًا في هذه الأيام، ومن هذه الدروس ما يلي:
- أن يرضى الإنسان بما قسمه الله تعالى له، سواء كان خيرًا أو شرًا، وصفة الرضا تعتبر باب الله الأعظم، وتسبب الراحة في الدنيا.
- تعتبر صفة حب الذات من الصفات التي تكون مذمومة وخبيثة، حيث أنها أدت إلى إصرار قابيل على أن يقتل أخيه.
- كما أن هذه الصفة أيضًا جعلت إبليس رفض أن يسجد لآدم عليه السلام.
- إن التمرد علي أوامر الله أمر من الأمور التي لم تكن مستحبة عند الله،.
- لأن صفة التمرد تقود صاحبها إلى فعل ما يروق له من شهوات، وفي الأخير ينتصر عليه ذاك الهوى.
- ولهذا السبب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم، وفروجكم، ومضلات الهوى” رواه الطبراني.
- ومن الأقوال المأثورة عن ذلك الشيء، البر لا يبلى، والذنب لا ينسى والديان لا يموت، أعمل ما شئت كما تدين تدان.
- التحلي بصفة التقوى والإخلاص في النية، لأنهما من الأسباب التي تؤدي إلى تقبل العمل.
- كما قال الله تعالى “إنما يتقبل الله من المتقين”، وأثناء لحظة موت “عامر بن عبد الله” فقام بالبكاء.
- فقيل له: ما الذي يجعلك تبكي؟ فقال: إني اسمع الله يقول “إنما يتقبل الله من المتقين”.
- الابتعاد عن صفة الحسد، حيث أن هذه الصفة كانت من أولى الأسباب التي دفعت قابيل، إلى أن ينتقم من أخيه ولجوئه إلى ارتكاب أشد الجرائم وهي قتل أخيه حقدًا وغلًا.
