ولكن كلا الجانبين يعد من صفوة خلق الله، فهم من كان لهم شرف حمل دعوة ورسالة التوحيد الإلهية بين أقوامهم، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز قال تعالى: {وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ}.
الفرق بين الأنبياء العرب والأنبياء غير العرب
- الأنبياء غير العرب هم الأنبياء العجم، ولقد جاء معنى الأعجم في قاموس العرب بما يعني الشخص الذين لا فصح له أو الذي لا يوضح كلامه.
- وهذا يمكن تفسيره بالتعريف بالضاد أي أن الأنبياء الأعجمين هم عكس الأنبياء العرب.
- وهم الأنبياء الذين لا ينتمون إلى أصول حضارية ولغوية عربية على عكس الأنبياء العرب.
- ولكن يجب أن نعلم أن بعض الأنبياء الأعجمين كان لديهم القدرة على التحدث باللغة العربية.
- لذا يمكن تعريف العجم على أنهم جميع البشر بخلاف العرب، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز “وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ”.
- وكانت هذه الآيات رداً على افتراءات المشركين حيث أكد الله سبحانه وتعالى من خلالها أن القرآن الكريم جاء بلسان عربي فصيح، وبهذا سيكون من المستحيل أن نعلمه ممن هو أعجمي.
من هم الأنبياء غير العرب
- يجدر معرفة أن جميع أسماء الأنبياء جاءت أعجمية إلا أربعة أسماء.
- حيث يعتبروا هم أسماء الأنبياء العرب، وهم “هود عليه السلام.
- وصالح عليه السلام، وشعيب عليه السلام، ومحمد عليه أفضل الصلاة والسلام”.
- لكن بخلاف هذه الأسماء من الأنبياء فهي أسماء أعجمية وهذا لأن هؤلاء الأنبياء كانوا غير عرب.
- ويجدر ذكر أن عدد الأنبياء كثير للغاية، حيث ورد في بعض الأحاديث النبوية الشريفة ذلك.
- مثل الحديث الذي ورد عن أبي ذر رضي الله عنه، أن “قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الأنبياءُ؟ قال: (مائةُ ألفٍ وأربعة وعشرونَ ألفًا) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الرُّسلُ مِن ذلك؟ قال: (ثلاثُمائةٍ وثلاثةَ عشَرَ جمًّا غفيرًا)”.
- يجدر كذلك معرفة أن هناك بعض الأنبياء الذين لم يتم ذكرهم في القرآن الكريم.
- وكان أغلب هؤلاء الأنبياء من قوم بني إسرائيل.
- لذا فهم من العجم أيضاً، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز القرآن الكريم.
- وكان يخاطب الرسول معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم في هذه الأثناء.
- ويقول “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ”.
أمثلة على بعض أسماء الأنبياء غير العربية
نعرض لكم خلال هذه الفقرة بعض الأمثلة على أسماء الأنبياء الأعجمية أي غير العربية التي وردت في القرآن الكريم، حيث كما علمنا أن أسماء الأنبياء كثيرة ويصعب حصرها كلها، لذا نعرف أشهرها أدناه:
- إدريس.
- لوط.
- إسحاق.
- يعقوب.
- يوسف.
- هارون.
- موسى.
- عيسى.
- اليسع.
- إلياس.
- زكريا.
- أيوب.
- إبراهيم.
- نوح.
تنويه: يوجد خلاف حول اسم نبي الله إسماعيل حيث ترى بعض الآراء أنه اسم عربي، بينما يرى البعض الآخر أنه اسم غير عربي، بل عبري الأصل.
هل كل الأنبياء عرب
- البشر مختلفون ومتباينون فيما بينهم سواء من ناحية الجنس، واللغة، والعرق واللون، والمعتقدات أيضاً.
- حيث يوجد منهم من هو عربي، ومن هو أعجمي.
- ولكن جميع البشر متساوين فيما بينهم في شيء واحد وهو أن الله سبحانه وتعالى أرسل إلى البشر بالكلية رسولاً أو نبياً.
- لهذا وبناءً على اختلاف البشر سوف تختلف الرسل أيضاً حيث لم يكن جميع الرسل عرب.
- ولكن بالطبع كان فيهم العربي والعجمي، وهذا أمر طبيعي.
- حيث كان لابد أن يكونوا مختلفون تماماً، كاختلاف الأمم التي أُرسلوا إليها ودعوتها.
- حيث كان الله سبحانه وتعالى يرسل الرسل والأنبياء الذين يحملون لسان أقوامهم.
- بمعنى أنه كان كل نبي يتحدث بلغة قومه ولهجتهم.
- وذلك بناءً على قول الله تعالى: {وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوۡمِهِۦ}.
- لذا كان من نصيب العرب رسلاً عرباً، وكان من نصيب العجم رسلاً عجماً.
- ولكن هناك استثناء حيث أرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للعالمين أي للناس كافة سواء عرب أو عجم، وذلك أيضاً بناءً على قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ}.
أسماء الأنبياء العربية
- يوجد خلاف على بعض أسماء الأنبياء سواء كانت تنتمي إلى فئة العرب أو العجم، ولكن في خضم هذا الخلاف يوجد أربعة أسماء أنبياء لا يوجد خلاف عليها أنها من العرب.
- وحتى يكون من السهل تذكرها قمنا بجمع أول حرف من كل نبي منهم ليكون معنا كلمة “شهصم”.
- حرف الشين يشير إلى نبي الله شعيب عليه السلام، وحرف الهاء يشير إلى نبي الله هود عليه السلام.
- بينما يشير حرف الصاد إلى نبي الله صالح عليه السلام.
- وحرف الميم يشير إلى معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم.
