طريقة زراعة الزنجبيل
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
الامراض التي تصيب الزنجبيل يُعتبر الزنجبيل (بالإنجليزية: Ginger) من النباتات المُستخدمة كغذاء، ودواء، ونوع من التوابل والبهارات، كما أنّه عطريّ وذو طعم حارّ، وهو نبات عشبيّ معمّر من فصيلة الزنجبيليات (بالإنجليزية: Zingiberaceae)،[١] ويُعتبر نباتاً سنويّاً يتراوح طوله بين 0.6 إلى 1.2 متر، له جذمور (بالإنجليزية: Rhizome) يمتد تحت الأرض ويكون بنيّ اللون من الخارج وأصفر باهت من الداخل، وتمتد منه ساق فوق سطح الأرض لها شكل يُشبه نبات القصب، تتكوّن من بتيلات تلتف حول بعضها، وتخرج منها أوراق خطيّة متناوبة يصل طولها إلى 7 سم وعرضها إلى 1.9 سم، كما يُنتج نبات الزنجبيل أزهاراً صفراء باهتةً محمولةً على سيقان أقصر من الساق الأساسية،[٢] ويعود أصل الزنجبيل إلى جنوب شرق آسيا، فقد عرفه أهل الصين والهند واستخدموه، ثمّ انتقل مع التجار إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، ثمّ إلى إنجلترا، ثمّ انتقل بعدها إلى الهند الغربية والمكسيك، وتابع حتّى وصل إسبانيا.[١]
كيفية زراعة الزنجبيل
اختيار الصنف
من الأصناف التي يُمكن زراعتها من الزنجبيل ما يأتي:[٣]
- الصنف الكانتوني (بالإنجليزية: Canton Group): تتمّ زراعته في مناطق آسيا وهاواي، ويتميّز بكبر حجم جذموره ولونه الأصفر الباهت، الأمر الذي يجعله مناسباً للتصدير والبيع كخضار طازج.
- الصنف الفيجي (بالإنجليزية: Fijian Variety): تتمّ زراعته في الصين وأستراليا وجزر فيجي، ويتميّز بحجمه المتوسط ورائحته الفوّاحة الشبيهة بالحمضيات.
اختيار الأرض
يُفضّل زراعة الزنجبيل في تربة خصبة غنيّة بالمواد العضويّة، ومفكّكة، وجيّدة التصريف، ويُفضّل أن تكون في منطقة ذات مناخ دافئ، ورطب، ومُشمِس يسمح للنبات بالتعرّض لأشعة الشمس المباشرة بمعدّل يتراوح بين ساعتين إلى خمس ساعات، إضافةً إلى أهميّة أن تكون المنطقة محميّةً من الرياح القويّة.[٤]
تجهيز الأرض
يتمّ تجهيز الأرض لزراعة نبات الزنجبيل فيها من خلال حراثتها، وعمل أسرّة (بالإنجليزية: Beds) بارتفاع 15 سم، وعرض متر واحد، ويُمكن أن يتغيّر طولها حسب مساحة الأرض المُراد زراعة الزنجبيل فيها، بحيث يفصل بين كلّ سرير وآخر مسافة 50 سم،[٥] أو مسافة 40 سم في حال كان المحصول مرويّاً،[٦] كما يجب تشميس الأسرّة ذات الرطوبة العالية والتي يُحتمل أن تُسبّب آفات أو أمراض للمحصول، وذلك بتغطيتها بألواح من البولي إثيلين (بالإنجليزية: Polythene)، ثمّ تعريضها لأشعة الشمس مدّة 20 إلى 30 يوماً، يتمّ بعدها إزالة الألواح والاحتفاظ بها لاستخدامها في وقت آخر.[٥]
الزراعة
يُفضّل زراعة الزنجبيل في مناطق تتراوح درجة حرارتها بين 19 إلى 29 درجة مئوية؛ لأنّ درجات الحرارة المنخفضة تُدخل نبات الزنجبيل في طور السكون (بالإنجليزية: Dormancy)، لكن يُمكن لنبات الزنجبيل تحمّل درجات الحرارة المتراوحة بين 13 إلى 35 درجة مئوية،[٧] ويتمّ زراعة بذور جذامير الزنجبيل وتوزيعها بمعدّل يختلف حسب نوع الأرض وطريقة الزراعة المُتبعة، وبذور الجذامير هي أجزاء صغيرة من الجذامير الكبيرة تحتوي برعماً أو أكثر، ويتراوح طولها بين 2.5 سم إلى 5 سم، ووزنها بين 20 إلى 25 غرام.[٦]
العناية بنبات الزنجبيل
ينمو نبات الزنجبيل أفقيّاً، لكن يُمكن تكويم التربة حول سيقان الزنجبيل لإجباره على النمو عموديّاً، ويتمّ القيام بهذه العمليّة من 3 إلى 5 مرّات خلال موسم النمو، كما يجب تغطية الجذامير المكشوفة بالتربة،[٢] ومن أجل الحصول على غلّة أكثر من محصول الزنجبيل يجب إزالة الأعشاب الضارة حوله خلال أول 4 إلى 6 أسابيع،[٨] ويتمّ ريّ الزنجبيل في فترات يفصل بينها 4 إلى 10 أيام أو حسب الحاجة، كما يجب تصريف المياه الراكدة.[٥]
الحصاد
يُحصد الزنجبيل بعد أن تجفّ الأوراق والسيقان، ويتمّ استخراجه عن طريق الحفر، أمّا الكميات التجاريّة فتُستخرج باستخدام قضيب مُركّب على جرار، ويجب أن يُعالج الزنجبيل بعد حصاده لمدّة 3 إلى 5 أيام لمنع ظهور العفن على الجذامير،[٢] ويوجد نوعان من الزنجبيل المتوافر في الأسواق وهما كالآتي:[٤]
- الزنجبيل الصغير: وهو متوافر في الأسواق الآسيويّة، كما أنّه لا يحتاج إلى تقشير.
- الزنجبيل الناضج: وهو منتشر في الأسواق بكثرة، كما أنّ له قشرة صلبة يجب إزالتها عند استخدامه.
يُشار إلى أنّه يُمكن تخزين الزنجبيل الطازج غير المُقشّر في الثلاجة لمدّة تصل إلى 3 أسابيع، أو يُمكن تجميده لمُدة تصل إلى 6 أشهر.
أهم الأمراض التي تُصيب الزنجبيل
من أهمّ الأمراض التي تُصيب محاصيل الزنجبيل ما يأتي:[٢]
- الذبول البكتيري (بالإنجليزية: Bacterial wilt): هو مرض بكتيريّ يتنشر من خلال التربة المُصابة بالمرض، ومن أعراضه التفاف الأوراق وتجعّدها، ثمّ تحوّلها للون الأصفر وظهور نُخور فيها، بعدها تموت النبتة ويتغيّر لون الجذامير وتُصبح منقوعةً بالماء، ويتمّ مُكافحة المرض بزراعة الأصناف السليمة في تربة لم يُزرع فيها الزنجبيل من قبل، كما يُمكن زراعته على التلال لتصريف الماء وزيادة تدفّق الهواء حول الجذامير.
- العفن الجاف (بالإنجليزية: Dry rot): هو مرض فطريّ يُسبّب اصفرار حواف الوجه السفليّ للأوراق بعدها ينتقل ذلك لكامل الورقة، ثمّ تجفّ الأوراق بالكامل، وتظهر حلقات بنيّة على الجذامير، ويُمكن الحدّ من الإصابة بهذا المرض عن طريق تعريض التربة للشمس، ومعالجة البذور بخليط البوردوكس (بالإنجليزية: Bordeaux mixture) قبل زراعتها.
أهم آفات محصول الزنجبيل
من أهمّ الآفات التي تُصيب محاصيل الزنجبيل ما يأتي:[٢]
- خنفساء الورد الصينية (بالإنجليزية: Chinese rose beetle): هي خنفساء ذات لون بنيّ محمر تتغذّى على النباتات ليلاً، وتصنع ثقوباً في الأوراق أو تأكلها بالكامل ما عدا العروق، ويُمكن مُكافحتها عن طريق تغطية النباتات بغطاء مرتفع إلى أن تنمو النبتة وتُصبح قادرةً على مُقاومة الآفات، كما يُمكن تسليط الضوء الساطع المُزعج بالنسبة للخنافس على النباتات لمنعها من التغذّي عليها.
- النيماتودا: تظهر أعراض نيماتودا تعقّد الجذور (بالإنجليزية: Root-knot nematode) على شكل عُقد في الجذور مليئة بالماء، وتدرّنات قد يصل قطرها إلى 3.3 سم، كما تضعُف قوّة النبات بشكل عامّ، وتصفرّ الأوراق وتذبل، أمّا النيماتودا الحفارة (بالإنجليزية: Burrowing nematode) تُسبّب تمزقات ضحلة على الجذامير تكون منقوعةً بالماء وتتحوّل لاحقاً للون البنيّ، وتُسبب تعفّن النبتة، وعادةً تُصبح الأوراق صفراء وعدد الأغصان قليل، ويُمكن مُكافحتها عن طريق زراعة الأنواع المُقاومة للنيماتودا، كما يجب التحقق من الجذور في منتصف الموسم، فإذا كانت مُصابةً يجب تعريض التربة للشمس للتقليل من تجمّعات النيماتودا فيها، إضافةً إلى مُعالجة الجذامير بالماء الساخن الذي تبلغ حرارته 51 درجة مئوية لمدّة 10 دقائق قبل الزراعة للتقليل من ظهور النيماتودا الحفارة.