تناول التوت البري للتخسيس
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
اهمية التوت البري لانقاص الوزن يتبعُ التوتُ البريّ (بالإنجليزية: Cranberries) لفصيلة الخلنجيّات (بالإنجليزية: Heathers) كغيره من بعض التوتيات، مثل؛ التوت الأزرق، وعنب الدب، وعنب الثور، وينمو أحدُ أهمّ أنواع التوت البريّ وأكثرها شيوعاً؛ وهو العِنَبيّة كبيرة الثمار (الاسم العلمي: Vaccinium oxycoccusn) في قارة أمريكا الشمالية، وله أنواع أخرى تنمو في أماكن مُتعددة.[١] وغالباً ما يُستهلك التوت البرّي مجففاً، أو مطبوخاً، في الصلصات، أو الكعك، ويُستهلك أيضاً على شكل عصائر، ويُتوفرُ كمُكمّلات غذائية.[٢]
هل التوت البري مفيد للتخسيس
في الحقيقة تعتمد خسارة الوزن الصحيّة على الالتزام بنظامٍ غذائيّ مُعتدل السعرات الحرارية، بالإضافة إلى زيادة ممارسة التمارين البدنية، والتغيير بشكل دائم من بعض العادات ونمط الحياة للحصول على الخسارة طويلة الأمد في الوزن، وعليه يمكن القول إنّه ليس هناك نوعٌ واحدٌ من الطعام سيساعد وحده على خسارة الوزن، ولكن يمكن لتناول بعض أنواع الأطعمة كجزءٍ من نظامٍ محدد السعرات مع اتّباع نمط حياةٍ صحي أن يكون مفيداً.[٣]
وتجدر الإشارة إلى أنّه لا توجد دراساتٌ علميّةٌ كافيةٌ تبيّن تأثير تناول التوت البريّ في الوزن، إلّا أنّ إحدى الدراسات الأوليّة، والتي أُجريت على الفئران، تناولت أثر مستخلصه في خسارة الوزن تحديداً لدى الذين يُعانون من المتلازمة الأيضيّة؛ حيثُ أُجريت هذه الدراسة على الفئران التي أُعطيَت نظاماً غذائيّاً مرتفعاً بالدهون والسكروز، ونُشرت في مجلة Gut عام 2014، إلى دورِ مُستخلص التوت البريّ في تقليل زيادة الوزن الناتجة عن هذا النظام الغذائيّ، إضافة إلى خفض السمنة الحشويّة، ومستوى الدهون الثلاثيّة، وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أنّ التوت البريّ غنيٌّ بالبوليفينولات (بالإنجليزية: Polyphenols) التي قد تساهم في التخفيف من هذه المتلازمة الأيضيّة، كما أنّ مستخلص هذا التوت يُحسن من تركيب الميكروبات الموجودة في الأمعاء، بما في ذلك البريبيوتيك والتي ترتبط بتقليل خطر الإصابة بالمؤشرات المرتبطة بهذه المتلازمة.[٤]
أمّا بالنسبة لمنتجات التوت البري، مثل؛ التوت المجفف فإنها تعدّ مصدراً للسكريات في النظام الغذائيّ، ويجدر التنويه إلى أنّ تناول السكر بشكل كبير، أو الأطعمة التي تحتوي على السكر المُضاف يرتبط باحتمالية زيادة الوزن، والإصابة بالسمنة، والمتلازمة الأيضية، مثل؛ السكري من النوع الثاني،[٥] وكذلك لا يُعدّ عصير التوت البرّي خياراً صحيّاً؛ حيث إنه يحتوي على السكر المُضاف، مثل؛ شراب الذرة المرتفع بالفركتوز.[٦]
الفوائد العامة للتوت البري
يمتاز التوت البرّي بارتفاع محتواه من مضادات الأكسدة بما فيها فيتامين ج، والمركبات النباتية، مثل؛ الكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)؛ وهو أحد البوليفينولات وأكثر أنواع مُضادات للأكسدة توفراً في التوت البري، وحمض اليورسوليك (بالإنجليزية: Ursolic acid)؛ الذي يمتلكُ خصائص مُضادة للالتهاب، والمادة التي تُعرف بـ Proanthocyanidin؛ وهي المسؤولة عن لون التوت البريّ، وتُساعد مُضادّات الأكسدة بشكلٍ عام على التخلّص من الجذور الحرة التي قد تسبب ضرراً للمادة الوراثية في الجسم وتسبب الإصابة بالعديد من الأمراض.[٧] وتجدر الإشارة إلى أنّ أغلب هذه المُركبات النباتية توجد في القشرة الخارجية لفاكهة التوت البرّي، لذا فإنّ عصير هذا التوت لا يحتوي عليها بنفس الكمية.[١]
وللاطّلاع على الفوائد العامة للتوت البري يمكنك قراءة مقال ما فوائد التوت البري.
محاذير استخدام التوت البري
يُعدّ استهلاك كلٍّ من عصير التوت البرّي، ومُستخلص التوت البري غالباً آمناً لمعظم البالغين، إلّا أنّ شرب كميّاتٍ كبيرةٍ من عصير التوت البرّي قد يؤدي إلى الإسهال، وحدوث اضطرابٍ طفيف في المعدة لدى بعض الأشخاص، كما يُحذَر من أنّ استهلاك لترٍ واحدٍ يوميّاً من عصير التوت البري من الممكن أن يزيد خطر الإصابة بحصوات في الكلى.[٨]
وتجدرُ الإشارة إلى أنّ شرب عصير التوت البرّي قد يُسبب بعض المُضاعفات للذين يتناولون الأدوية المميعة للدم، أو مُضادات التخثر، لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل شرب هذا العصير خلال استخدام الدواء، أو حتى الامتناع عنه.[٦] كما أنّ تناوله قد يكون غير مناسبٍ للمُصابين بالحساسية من الأسبرين، والمُصابين بالتهاب المعدة الضموريّ، وكذلك المصابين بفقد حمض المعدة، وحصى الكلى.[٩]