أسباب الذبحة الصدرية
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
خطوات علاج الذبحه الصدريه تُمثِّل الذبحة الصدريّة (بالإنجليزيّة: Angina) أحد أعراض مشاكل القلب، والتي يُمكن تعريفها بوجود شعور بعدم الراحة، وألم في الصَّدر، حيث يصف بعض المرضى هذا الشعور بوجود ألم ضاغط وعاصر لعضلة القلب، وقد ينتقل هذا الألم إلى الظهر، أو الرقبة، أو الفك، أو الكتفين، أو الذراعين، كما يُمكن أن يتماثل ألم الذبحة الصدريّة مع الشعور الناتج من عسر الهضم، وتحدث الذبحة الصدريّة نتيجة عدم حصول عضلة القلب على الكمِّية الكافية من الدم الغني بالأكسجين، والذي تعد عرضاً مرافقاً للإصابة بمرض القلب التاجي (بالإنجليزيّة: Coronary Artery Disease)، وهناك أنواع عديدة من الذبحة الصدريّة، ومن الجدير بالذكر أن الأعراض المرافقة لكل نوعٍ منها تختلف بناءً على نوعها.[١]
أسباب الذبحة الصدريّة
تختلف أسباب الذبحة الصدريّة اعتماداً على نوعها، ومن أنواع الذبحة الصدرية: الذبحة الصدريّة المُستقرَّة، وهي النوع الأكثر شيوعاً، والذبحة الصدريّة غير المُستقرَّة، وهي الأخطر، وذبحة برنزميتال.[٢]
أسباب الذبحة الصدريّة المُستقرَّة
تُعَدُّ الذبحة الصدريّة المُستقرَّة (بالإنجليزية: Stable angina) أحد أنواع الذبحة الصدرية شيوعاً، والتي يُمكن للمريض التنبُّؤ بحدوثها، ويُفيد تتبُّع الذبحة الصدريّة المُستقرَّة في إدارة الأعراض الناتجة عنها بشكل أسهل وأسرع، وتحدث نتيجة عدم حصول عضلة القلب على الأكسجين الذي تحتاجه لتعمل بشكل صحيح عند ممارسة الرياضة، أو التعرُّض للتوتُّر، والضغط العاطفي؛ لأنَّ القلب يعمل في هذه الحالات بجهد أكبر، وبالتالي يتطلَّب مزيداً من الأكسجين، وهناك العديد من العوامل التي قد تتسبَّب في ذلك، مثل: تضيُّق الشرايين؛ نتيجة تراكم مادَّة مصنوعة من الدُّهون، والكولسترول، والكالسيوم، ومواد أخرى داخل جدران الشرايين،[٣] وتبقى الذبحة الصدريّة المُستقرَّة ثابتة في شِدَّتها، وعدد مرَّات حدوثها مع الوقت.[٤]
أسباب الذبحة الصدريّة غير المُستقرَّة
تتمثَّل الذبحة الصدريّة غير المُستقرَّة (بالإنجليزية: Unstable angina) بحدوث ألم في الصدر سواء عند ممارسة مجهود مُعيَّن، أو عند الراحة، ويحدث ذلك عندما يصل مستوى انسداد الشرايين إلى مستوى حرج يُؤثِّر في حياة المريض، كما أنَّ هذا النوع غير المُستقرِّ من الذبحة الصدريّة يختلف عن الذبحة الصدريّة المُستقرَّة بأنَّه يزداد سوءاً من حيث شِدَّته، وعدد مرَّات حدوثه مع الوقت، ويكمن السبب الرئيسي للإصابة بالذبحة الصدريّة غير المُستقرَّة بالإصابة بمرض الشريان التاجي الناجم عن تراكم الصفائح الدُّهنية الموجودة على طول جدران الشرايين، ممَّا يُقلِّل من تدفُّق الدم إلى عضلة القلب، وتُعَدُّ الذبحة الصدريّة غير المُستقرَّة حالة طارئة تتطلَّب علاجاً طبِّياً فوريّاً، حيث إنَّها إذا تُركت دون علاج، فقد تُؤدِّي إلى حدوث نوبة قلبيّة، أو فشل القلب، أو عدم انتظام ضربات القلب.[٤]
أسباب ذبحة برنزميتال
تُعَدُّ الذبحة الصدريّة التي تُسمَّى ذبحة برنزميتال (بالإنجليزيّة: Prinzmetal’s angina) أمراً نادر الحدوث، ويُمكن أن تحدث في أوقات مختلفة، فقد تحدث أثناء النوم في الليل، أو أثناء الراحة، وينجم هذا النوع من الذبحة الصدريّة عن تشنُّج الشريان التاجي بشكل مُؤقَّت، ممَّا يخفض تدفُّق الدم إلى القلب، وما يتبعه من الشعور بألم في الصدر، وتتضمَّن العوامل التي تُساهم في حدوث هذا النوع من الذبحة الصدريّة: الضغط العاطفي، والتدخين.[٥][١]
أعراض الذبحة الصدريّة
يترافق مع الإصابة بالذبحة الصدريّة ظهور العديد من الأعراض والعلامات، ومنها:[٦]
- الشعور بألم في منطقة الصدر يُسبِّب الشعور بوجود ثقل، أو ضغط على الصدر.
- الشعور بألم حارق عادةً يبدأ وراء عظمة الصدر، ثمّ ينتقل إلى أنحاء الصدر جميعها، كما يُمكن أن ينتقل إلى الرقبة، أو الفك، أو الذراعين، أو الكتفين، أو الحلق، أو الظهر، أو حتى الأسنان.
- المعاناة من كثرة التعرُّق.
- الشعور بالغثيان.
- التشنُّج.
- المعاناة من ضيق في التنفُّس.
- الإصابة بعسر الهضم.
- الشعور بحرقان في المعدة.
- الشعور بالضعف والتعب.
عوامل خطر الإصابة بالذبحة الصدريّة
هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، أو أمراض القلب بشكل عام، وبالتالي تزيد هذه العوامل أيضاً من خطر الإصابة بالذبحة الصدريّة، ومن هذه العوامل نذكر اللآتي:[٧]
- زيادة الوزن، والمعاناة من السُّمنة المفرطة.
- متلازمة الأيض (بالإنجليزيّة: Metabolic syndrome).
- عدم ممارسة النشاطات والخمول.
- اتِّباع نظام غذائي غير صحِّي.
- العمر، حيث يزداد خطر الإصابة بالذبحة الصدريّة عند الرجال بعد بلوغ سنِّ 45 عاماً، أمَّا بالنسبة للنساء فيزداد الخطر بعد بلوغ سنِّ 55 عاماً.
- إصابة أحد أفراد العائلة بمرض القلب المُبكِّر.
- ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم عند المريض.
- التدخين.
- الإصابة بداء السكَّري (بالإنجليزيّة: Diabetes).
- ارتفاع ضغط الدم عند المريض.
تشخيص الإصابة بالذبحة الصدريّة
يُمكن اللُّجوء إلى العديد من الإجراءات والفحوصات المخبريّة لتشخيص الإصابة بالذبحة الصدريّة، وتتضمَّن هذه الفحوصات ما يأتي:[٨]
- تصوير الصدر بالأشعَّة السينيّة (بالإنجليزيّة: chest X-ray).
- تخطيط صدى القلب (بالإنجليزيّة: Echocardiogram).
- تخطيط كهربيّة القلب (بالإنجليزيّة: Electrocardiogram)، واختصاراً ECG.
- تصوير القلب بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزيّة: Cardiac magnetic resonance imaging).
- تحاليل الدم.
- اختبارات تمارين الإجهاد (بالإنجليزيّة: stress exercise tests).
- تصوير الأوعية التاجيّة (بالإنجليزيّة: coronary angiogram).
الوقاية من الذبحة الصدريّة
يُمكن الوقاية من الإصابة بالذبحة الصدريّة من خلال اتِّباع بعض التعليمات والتغييرات في نمط الحياة اليوميّة، ومنها ما يأتي:[١]
- الحفاظ على وزن صحِّي.
- الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي؛ لتجنُّب حدوث مضاعفات ومشاكل في القلب.
- التخلُّص من الضغط النفسي.
- تجنُّب التدخين.
- علاج الأمراض، أو الحالات التي قد تزيد من خطر الإصابة بالذبحة الصدريّة، مثل: داء السكَّري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكولسترول.
- زيادة مُعدَّل ممارسة التمارين الرياضيّة، وذلك بقضاء 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل كلَّ أسبوع، كما يُنصَح بالحصول على 10 دقائق من تدريبات القوة مرَّتين في الأسبوع، وممارسة تمارين التمدُّد ثلاث مرَّات في الأسبوع لمُدَّة 5-10 دقائق في كلِّ مرَّة بعد موافقة الطبيب على ذلك.
- تناول الغذاء الصحِّي.