مساحة المملكة العربية السعودية
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
نبذه عن تاريخ المملكة العربيّة السعوديّة (بالإنجليزيّة: Kingdom of Saudi Arabia)؛ هي دولةٌ عربيّة تقع في منطقة شبه الجزيرة العربيّة، وتُغطّي أراضيها أكبر مساحةٍ جغرافيّة فيها، مّما ساهم في تنوّع المعالم الطبيعيّة الموجودة على أرضها، وزيادة طول سواحلها المائيّة. يُعدّ نظام الحُكم في السعوديّة ملكياً، ويعدُّ الملك هو الحاكم الرئيسي والمُباشر لكافّة الشؤون السياسيّة، والعسكريّة، والإداريّة، وأيضاً يكون رئيساً لمجلس الوزراء حتى يتمكّن من التحكّم في السلطة التنفيذيّة، والتي تشمل أكثر من وزارة مثل الداخليّة، والخارجيّة، والصحة، والأشغال العامة والإسكان وغيرها.
يُعيّن في السعوديّة أمراءٌ حتى يكونوا حُكّاماً إداريين على الإمارات السعوديّة، والتي تقسم إلى ثلاث عشرة إمارة وهي مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، والقصيم، والشرقيّة، والباحة، والجوف، وعسير، والحدود الشماليّة، وتبوك، وحائل، ونجران، وجازان، وتُعدّ مدينة الرياض العاصمة الرسميّة للسعوديّة[١].
مساحة المملكة العربية السعودية
تصل المساحة الجغرافيّة للمملكة العربيّة السعوديّة إلى حوالي 2,149,690 كيلومتراً مربعاً[٢]، وحرصت السعوديّة على تعيين حدودها مع الدول المحيطة بها، ممّا ساهم في وضع علامات الحدود الطبيعيّة المناسبة بينها وبين الدول الأخرى. تحدُّ السعوديّة مجموعةٌ من الدول بحدودٍ بريّة وهي المملكة الأردنيّة الهاشميّة، ودولة الكويت، وجمهوريّة العراق، والإمارات العربيّة المتحدة، ودولة قطر، وجمهوريّة اليمن، وسلطنة عُمان، كما تحدُّها مجموعة من الدول والنطاقات الجغرافيّة بحرياً وهي البحر الأحمر، وخليج العقبة، ومملكة البحرين[٣].
جغرافيّة المملكة العربية السعودية
تتنوع التضاريس الجغرافيّة الموجودة على الأراضي السعوديّة، فتنتشر السهول في المناطق المُنخفضة، كما تُشكّل الهضاب العديد من المظاهر الجغرافيّة العامة، وتُقسّم الجغرافيا السعوديّة إلى مجموعة من الأقاليم وهي:[٤]
- السهول الساحليّة: هي عبارة عن مجموعة من السهول ومنها:
- سهل تهامة: هو سهل يمتدّ من الجبال إلى البحر الأحمر، ويعدُّ منبسطاً وينحدر بشكل تدريجي من جهة الشرق إلى جهة الغرب، ويحتوي على الرمال والمكوّنات الرسوبيّة القاريّة، والبحريّة وبعض المكونات البركانيّة.
- السهل الساحلي الشرقي: هو سهل يمتد من الخفجي إلى الربع الخالي، وتحدّه من الجهة الغربيّة الهضاب متوسطة الارتفاع، أما سطح أرضه فهو مستوٍ تقريباً بسبب حداثة تكوينه، كما تُغطّيه الرمال والأملاح، وتعدُّ منطقة الإحساء من أهم المناطق التي توجد في هذا السهل.
- المناطق الجبليّة: هي المناطق التي تُشكّلها الجبال وتنتشر على أراضي السعوديّة، ومنها جبال الحجاز، وجبال عسير، وتعدّ من الكتل الجبليّة التي تمتد بالقرب من الساحل البحري للبحر الأحمر، وتحتوي على العديد من السلاسل الجبليّة التي تكوّنت من الصخور المتحوّلة، والصخور الناريّة، ويزداد ارتفاع جبالها في المنطقة الجنوبيّة لتصل إلى 3000م.
- الهضاب: هي التي تمتد من المَناطق الشرقيّة إلى المرتفعات الغربيّة، ومن الشمال عند الحدود الأردنيّة السعوديّة إلى الجنوب عند مرتفعات نجران، ومن أهم أنواع هذه الهضاب:[٤]
- هضبة الحسمي: هي هضبة تمتد من جبال مدين إلى وادي السرحان، ويصل ارتفاعها بين 800م-1500م، وتحتوي أرض هذه الهضبة على صخور رمليّة وتلال صخريّة.
- هضبة الحجاز: هي هضبة من الهِضاب السعوديّة والتي يزداد ارتفاعها كلّما اتجهت إلى الجنوب؛ حتى يصل إلى ما يقارب 1100م.
- هضبة نجد: هي هضبة تمتدّ في وسط السعوديّة بين الهضاب الغربيّة، ورمال الدهناء في الجهة الشرقيّة، ويصل طولها إلى 650 كم، وتحتوي على مجموعةٍ من الصخور الكلسيّة والرمليّة، مع وجود صخور بركانيّة وناريّة في جزئها الغربي، وتُحافظ صخورها الرمليّة على الماء.
- المناطق الصحراويّة: هي مناطق تحتوي على الرّمال التي تُشكّل التلال، وتقسم إلى الأنواع الآتية:[٤]
- الرُبع الخالي: هي عبارة عن مَنطقة صحراويّة تصل مساحتها إلى ما يُقارب 647,500 كيلومتر مربّع، وتُغطّيها الكثبان الرمليّة والتي تتنوّع في أشكالها وأحجامها، ويصل ارتفاعها في الجهة الغربيّة إلى 1058م تقريباً، وتنخفض في جهة الشرق إلى ما يُقارب 70م.
- صحراء الدهناء: هي تُشكّل المَنطقة الوسطى من إقليم الرمال، وتمتدّ على شكل هلالي من جِهة شمال النفوذ الكبير؛ حتى جنوب الربع الخالي، وتُغطّيها الكثبان الرمليّة والصخور، ويَصل ارتفاعها إلى ما بين 400م-500م.
- النفوذ الكبير: هي عبارة عن صحراء رمليّة، وتَصل مساحتها إلى ما يقارب 75000 كيلومترٍ مربّع، وتحتوي على مجموعةٍ من المكونات الرسوبيّة المختلفة.
المناخ في المملكة العربية السعودية
يُعدّ المناخ العام في المملكة العربيّة السعوديّة مرتفعاً؛ حيث يزداد معدل الحرارة السنويّ عن 20 درجة مئويّة في أغلب المناطق السعوديّة، وتصل درجات الحرارة العظمى في شهر تموز (يوليو) إلى 43 درجة مئويّة تقريباً في مدينة الرياض، وما يقارب 25 درجة مئويّة في المُرتفعات الشماليّة، وتنخفض درجات الحرارة في شهر كانون الثاني (يناير)؛ إذ تصل إلى 23 درجة مئويّة في منطقة جيزان، ودرجتين في منطقة تبوك.[٤]
تُعدّ معدلات الرطوبة مُنخفضةً نسبيّاً في السعوديّة، وتتساقط كميّات قليلة من الأمطار في المناطق المتنوعة، ويحدث أغلب هطول الأمطار في فصل الشتاء في المناطق الوسطى والشماليّة، والتي تتأثّر في العوامل المناخيّة التابعة للبحر المتوسط، أمّا القسم الجنوبي فتهطل الكثير من الأمطار على أرضه خلال السنة، ويتراوح معدل الهطول السنوي لمياه المطر بين 75ـ204مم، ويرتفع هذا المعدل في المناطق الجبليّة ليصل إلى نسبة تتراوح بين 350ـ500مم.[٤]
سكان المملكة العربية السعودية
يُعدّ المجتمع السعودي من المجتمعات المتنوّعة سكانياً، وتُشكّل القبائل العربيّة النسبة الكبيرة من السكان، كما هاجرت العديد من الشعوب لتستقر في الأراضي السعوديّة، وتحديداً من الدول الآسيويّة مثل الهند وباكستان، وأيضاً تُشكّل الجماعات العرقيّة المهاجرة من الدول الإفريقيّة جزءاً من المجتمع السعودي، وتعدُّ اللغة العربيّة اللغة الرسميّة في السعوديّة، والتي تُستخدم في كافة النطاقات والمَجالات العامّة بين الناس، ويعتمد الحديث فيها على استِخدام اللهجة المحليّة وتختلف بين المناطق السعوديّة، وتقسم إلى ثلاث لهجات رئيسيّة وهي الغربيّة، والوسطى، والشرقيّة.[٥]
الاقتصاد في المملكة العربية السعودية
يعتمد الاقتصاد في السعوديّة على إنتاج النفط، والذي يُشكّل نسبة 45% من إجمالي الناتج المحلي السعودي، ونسبة 90% من الصادرات، و75% من الإيرادات الماليّة، وتمتلك السعوديّة أكبر احتياط نفطٍ عالمياً، وتشهد أرباح النفط تزايداً مستمراً منذ سبعينيات القرن العشرين للميلاد، كما يُشكّل قطاع الاقتصاد العديد من المجالات الإنتاجيّة والخدميّة العامة، ويُشارك القطاع الخاص بنسبة 40% من الناتج المحلي، وأيضاً تدرس الحكومة السعوديّة الاعتماد على خصخصة بعض المجالات الاقتصاديّة، ممّا يُساهم في التشجيع على التطور الاقتصاديّ.[٦]