موقع تشيكوسلوفاكيا
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
تعرف على جغرافية جمهورية تشيكوسلوفاكيا (بالإنجليزية: Czechoslovak) هي دولة سابقة تأسست في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الثاني من عام 1918م،[١] توجد في القارة الأوروبية في المنطقة الواقعة على الحدود مع عددٍ من الدول والجمهوريات السابقة، حيث تشترك البلاد في حدودها الشمالية مع دولة بولندا، وجمهورية ألمانيا الديموقراطية، وتطلّ من الجهة الشرقية على دول الاتحاد السوفيتي (سابقاً)، وتحدها دولتي النمسا والمجر (هنجاريا) من الركن الجنوبي، كما تحدها جمهورية ألمانيا الفيدرالية من الجهة الغربية.[٢] وبالنظر إلى أبعاد أرض تشيكوسلوفاكيا، فإن أقصى مسافة أفقية للبلاد أي المسافة ما بين الحدود الغربية والشرقية فتبلغ نحو 760 كيلومتراً، في حين تصل أقصى مسافة عامودية أي المسافة ما بين الحدود الجنوبية والشمالية ما يُقارب 270 كيلومتراً، وهي بهذه الأبعاد تحتلّ مساحةً جغرافيةً تبلغ حوالي 127.899 كيلومتراً مربعاً أي ما يعادل 49,382 ميلاً مربعاً.[٣]
أهمية موقع تشيكوسلوفاكيا
ساهم الموقع الجغرافيّ المتميّز لجمهورية تشيكوسلوفاكيا في تطوّر البلاد ونموّها؛ فقد ساعدها موقعا الجغرافي على تسهيل تصدير الأخشاب إلى الأسواق الخارجية،[٤] كما سهّل السفر والوصول إلى العديد من دول وبلدان أوروبا الوُسطى، وذلك من خلال شبكة السكك الحديدية المارّة عبر الأراضي التشيكوسلوفاكية،[٥] ومن الناحية العسكرية، ساهم موقع تشيكوسلوفاكيا في تعقيد الحسابات السياسية والعسكرية، فأصبحت تشيكوسلوفاكيا ساحة حرب في موقع استراتيجيّ لجأت إليه الجيوش، لتحقيق غاياتها العسكرية في حروب هامة.[٦]
مناخ تشيكوسلوفاكيا
يلعب الموقع الجغرافيّ لجمهورية تشيكوسلوفاكيا في مركز أوروبا دوراً مهماً في مناخها، حيث يسود المناخ القاري، وهو السائد في أوروبا الشرقية في مختلف أنحاء الجمهورية، مع تأثر الركن الغربيّ من البلاد بالطقس البحريّ، وهو السائد في أوروبا الغربية، وفي بعض الأحيان يظهر الطقس المتوسطيّ في الجزء الغربيّ من الدولة، لكن في العموم يكون الشتاء في تشيكوسلوفاكيا بارداً نسبياً، وغائماً ورطباً، وتهطل الأمطار الخفيفة أو الثلوج بشكل متكرر خاصةً من أوائل شهر نوفمبر/شباط حتى شهر أبريل/نيسان، أمّا فصل الصيف فيتميّز بالأجواء اللطيفة، مع هطول أمطار غزيرة متفرقة، يرافقها بعض الأيام الدافئة والجافة مع سحب متراكمة، ويتراوح متوسط درجات الحرارة في براغ (ذات الارتفاع المنخفض في منطقتي بوهيميا ومورافيا) ما بين 1° في شهر يناير/كانون الثاني و19° في شهر يوليو/تموز.[٧]
يختلف معدل الهطول المطريّ في تشيكوسلوفاكيا من منطقة لأخرى؛ تبعاً لاختلاف التضاريس بين السهول والمرتفعات، حيث يبلغ معدل هطول الأمطار السنويّ في أجزاء من غرب منطقة بوهيميا نحو 40سم، في حين يرتفع المعدل في محيط مدينة براغ ليصل إلى 48سم، وتزداد كمية الهطول المطري بشكل ملحوظ في بعض أجزاء مدينة فيسوكي تاتري لتصل إلى 2م سنوياً، أمّا الرياح السائدة في مدينة تشيكوسلوفاكيا فهي الرياح الغربية، والتي تشتدّ سرعتها في فصل الشتاء، وتقلّ في فصل الصيف.[٧]
جغرافية تشيكوسلوفاكيا
تحظى جمهورية تشيكوسلوفاكيا بتنوّع ملحوظ في المظاهر السطحية، ويُمكن تقسيمها جغرافيًا إلى ثلاث مناطق رئيسية؛ وهي: بوهيميا (Bohemia basin)، ومورافيا (Moravia)، وسلوفاكيا (Slovakia)، وفيما يلي شرح مختصر عن كلّ منها:[٢]
- حوض بوهيميا: تُمثّل هذه المنطقة نواة أراضي دولة التشيك حالياً، وهي عبارة عن هضبةٍ خصبةٍ متدرجةٍ، تشتمل على عدد من الوديان النهرية الواسعة، وبعض أجزاء من الغابات، ومساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، ويتخلل هذه المنطقة أيضاً نهر إلبه (Elpe River)، وهو نهر جارٍ يتدفّق من الركن الشماليّ للبلاد، ويصبّ في النهاية عند بحر الشمال.
- منطقة مورافيا: هي منطقة ذات أراضٍ منخفضة، وبيئة طبيعية خصبة، وتُمثّل الأجزاء المنخفضة من منطقة مورافيا مجرى عبور نهر الأودر (Order) الذي يتدفق من الشمال وصولاً إلى بحر البلطيق، ونهر مورفا (Morava) الذي يتدفق من الجنوب وصولاً إلى البحر الأسود عبر نهر الدانوب.
- سلوفاكيا: توجد هذه المنطقة في الركن الشرقي من البلاد، وتتشكّل بشكل رئيسيّ من سلسلة الكاربات الجبلية، وتعدّ قمة جبال تاترا الممتدة على طول الحدود البولندية النقطة الأكثر ارتفاعاً فيها، كما تشتمل منطقة سلوفاكيا على سلسلة جبال الكاربات البيضاء، وجبال بيسكيدز الشرقية والغربية، وأراضي الدانوب المنخفضة التي يحدها نهر الدانوب جنوباً، والذي يمرّ عبر مدينة براتيسلافا، وهي العاصمة الحالية لسلوفاكيا، بالإضافة إلى المنطقة السهلية الواقعة في الركن الجنوبي الغربي من سلوفاكيا.[٣]
المصادر والموارد الطبيعية في تشيكوسلوفاكيا
تزخر جمهورية تشيكوسلوفاكيا بالعديد من الموارد والمصادر الطبيعيّة، مثل: الفحم واللجنيت، وكمياتٍ قليلة من البترول أو الغاز الطبيعي، واليورانيوم، والمنجنيز، والإثمد، وخام الحديد في أرض سلوفاكيا، إلى جانب موارد تم استنفاد الاحتياطيات منها، مثل: الرصاص، والزنك، والنحاس، والقصدير، بينما تتمثّل الموارد الطبيعية بالينابيع المعدنية التي استخدمت مياهها في أغراضٍ علاجيةٍ، وساهمت في فتح العديد من المنتجعات الصحية، أهمها منتجعات كارلوفي فاري، وكارلسباد، وماريانسكي لازني، ومارينباد في منطقة بوهيميا وبيشتاني في منطقة سلوفاكيا، إضافةً إلى ذلك تم استغلال المياه الجارية في نهري فلتافا (Vltava)، وفاه (Váh) في توليد محطات الطاقة الكهربائية.[٣]
الحياة النباتية والحيوانية في تشيكوسلوفاكيا
تحظى تشيكوسلوفاكيا بتنوّعٍ ملحوظٍ في الحياة النباتية والحيوانية؛ فهي تضمّ العديد من الأراضي الخضراء، والغابات التي تحتوي على أنواع مختلفة من النباتات والأشجار، مثل: شجرة التنوب، والبلوط، والزان، والنباتات العشبية، كما تُمثّل تشيكوسلوفاكيا موطناً لأنواعٍ عدّة من الحيوانات، مثل: الدببة، والذئاب، والوشق، والغزلان، والخنازير البرية، والغرير، وثعالب الماء، والنسور، والبوم، والإوز، وغيرها الكثير من الكائنات الحية المتواجدة في المنطقة.[٣]