تاريخ دولة تشيك
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
معلومات سياحيه عن التشيك تُعتبر دولة التشيك دولة أوروبيّة ديموقراطيّة برلمانيّة غير ساحليّة عاصمتها مدينة براغ، حصلت التشيك على استقلالها التام في عام 1993 ميلادي عندما انحلت وتفككت جمهورية تشيكوسلوفاكيا بشكل سلمي إلى سلوفاكيا وجمهورية التشيك، لتضم دولة التشيك عدة مقاطعات وهي: بوهيما، مورافيا، والطرف الجنوبي من سيليزيا ويطلق عليهم معاً اسم الأراضي التشيكية، وقد تمّ اعتماد اسم ” التشيك” كاسم غير رسمي مختصر للجمهورية التشيكية في عام 2016م.[١][٢]
تاريخ دولة التشيك
تَشكلت دولة التشيك نتيجةً للهجراتِ المتكررة للعديد من القبائل أو الجماعات المُختلفة، ومنها؛ القبائلُ الجُرمانية، الكلت أو القلط أو السلت والسلاف، وقبائل الهون، والأفار، والبلغار والمجريين، يبدأ تاريخ التشيك في القرن الثامن للميلاد حيث تأسست إمارة مورافيا، وجاءت بعدها دوقية بوهيميا في القرن التاسع للميلاد ومرت بعدها بأحداث تاريخية عديدة مُرتبة كالآتي:[٣]
- خضعت المنطقة لسيطرة مورافيا العظمى في بدايات عام 900م، ثم أصبحت جزءاً من الإمبراطورية الرومانية المقدسة بحلول عام 1002م.
- حكمت المملكة سلالة بشريّة تُسمى سلالة برميسل (premyslid)، ثم انتقل الحكم لعائلة لوكسمبورغ وذلك عام 1212م.
- أصبحت تشيكوسلوفاكيا دولة خاضعة للحكم الشيوعي في عام 1946.
- كان ربيع عاصمة التشيك براغ في عام 1968م، حيث كان هذا العام بداية تحرير البلاد.
- حصلت التشيك على الاستقلال التام في عام 1993م وبشكلٍ سلمي، بعد انقسام تشيكوسلوفاكيا إلى دولة التشيك والجمهورية السلوفاكية.
عاصمة دولة التشيك
تعد مدينة براغ عاصمة دولة التشيك، والتي كانت في السابق عاصمة بوهيميا، وعاصمة الإمبراطوريّة الرومانيّة، وأيضاً كانت عاصمة تشيكوسلوفاكيا قبل الانقسام، تتميز العاصمة براغ بالثقافة والتراث القدير وتنتشر فيها المباني ذات الطابع التاريخيّ، كما تقع براغ في المرتبة الرابعة عشر من حيث المساحة وتُعد من أكبر مدن الاتحاد الأوروبي.[٤]
موقع دولة التشيك وجغرافيتها
تقع جمهورية التشيك في قارة أوروبا وتبلغ مساحتها الإجمالية 78.867 كم2، مقسمة الى 77.247 كم2 من الأرض أو اليابس، و1.620 كم2 من المياه، وتقع التشيك على دائرة عرض مقدارها 50.09، وخط طول 14.42،[٥] وتتميز بطبيعتها الجغرافيّة المتنوعة حيثُ تملكُ الجمهورية نوعين رئيسين من التضاريس وهما:[٦]
- السهول المُتدرجة والتلال، والهِضاب المُحاطة بالجبال المنخفضة في منطقة بوهيما الغربية.
- التلال الشديدة في منطقة مورافيا الواقعة في شرق الجمهورية .
ومن جانب آخر يمتاز طقس جمهوريةُ التشيك بأجواء لطيفة وهادئة نسيباً في فصل الصيف، أمّا الشتاء فيكون ثلجياً بارداً خصوصاً على القمم والمرتفعات، وقد يحدث في بعض الأحيان تراكم كثيف للثلوج.[٧]
ديموغرافية دولة التشيك
سكان دولة التشيك
يبلغُ عدد سكان جمهورية التشيك 10,708,981 نسمة تقريباً، أي أنهم يشكلون ما نسبته 0.14% من إجماليّ سكان العالم، وذلك استناداً لأحدث إحصائيات الأمم المتحدة بتاريخ 20/4/2020، وتقدرُ الكثافة السكانية للجمهوريّة ب 139 نسمة/كم2،[٨]ومن ناحية أخرى تتنوع أصول سكان جمهورية التشيك، حيث تبلغ نسبة الموراف 5%، ثم يليهم 1.4% السلوفاك، ثم 0.4% البولنديون و0.2% من الألمان، أما النسبة الأكبر والتي تشكل 64% هم من أصول تشيكيّة، كما تُشير العديد من الدراسات والتقديرات أن التشيك هي موطن لـ 250,00 شخص روماني، و440,00 من الأجانب، ويبلغ عدد الأوكرانيين حوالي 140,00، وتليهم الجنسيات البولندية، والفيتناميّة، والسلوفاكية، والروسية، وتُعتبر المناطقُ الشرقية والشمالية من جمهورية التشيك ذات طابع حضري بشكل أكبر من باقي المناطق.[٩][١٠]
اللغة والديانة في التشيك
تعد اللغةُ التشيكية اللغة الرئيسيّة والمعتمدة في جمهورية التشيك، وتنتمي إلى مجموعة اللغات السلافية، وتضمُ اللغة التشيكية أحرفاً إنجليزية، وأحرف علّة، وأحرف ساكنة، كما تضم الجمهورية العديد من اللهجات؛ حيثُ يتحدث بعض كبار السن اللغة الألمانية، وكثير من الشباب يتحدثون اللغة الروسية والإنجليزية والسلوفاكية أيضاً، أمّا عن الديانات في التشيك فهي تتصف بالحرية وتحترم الحكومة حق الممارسة العملية لأي ديانة، وتُعتبر التشيك دولة مُحايدة طائفياً ولا يوجد فيها دين رسمي، وحسب الاحصائيات في عام 2001م كان 38% من سكان الجمهورية يؤمنون بالله، و5% يمارسون الكاثوليك، و1% يمارسون البروتستانت، بينما هناك 52% من السكان يزعمون بأنهم ملحدون، كما يُشكل المجتمع الإسلامي حوالي 20,00 الى 30,00 شخص.[١١][١٢]
نظام الحكم في دولة التشيك
يقعُ الاختيار على رئيس جمهورية التشيك من قبل مجلس البرلمان، وتكون مدة حكم الرئيس خمس سنوات ويمنع تجديد هذه المدة لأكثر من مرتين متتاليتين لنفس الحاكم، ويتكون المجلس البرلمانيّ التشيكيّ من قسمين وهما: مجلس النواب وعددهم 200 عضو، ومجلس الأعيان وعددهم 81 عضواً، بالإضافة إلى ذلك تنقسم الدولة التشيكيّة الى 6,000 آلاف بلدية؛ بهدف تنظيم الإدارة المحليّة،[١٣] ويتم ترشيح أعضاء مجلس النواب والأعيان من خلال الانتخابات الأهليّة أو الشعبيّة أو ما يُطلق عليها بالاجتماعيّة، ويتم الإعلان عن موعد الانتخابات قبل إقامتها بحوالي 90 يوماً، ويتمتع بحق الانتخاب كل مواطن تشيكي يزيد عمره عن 18 عاماً ولديه إقامة دائمة، كما يحق أيضاً للأجانب المقيمين بشكل دائم التصويت بالانتخابات، ومن ناحية أخرى تكون مدة النيابة أو المنصب 4 سنوات.[١٤]
اقتصاد دولة التشيك
تملكُ الدولة التشيكيّة اقتصاداً قوياً، ويُعد من أفضل الاقتصادات تطوراً في وسط وشرق أوروبا، وذلك بسبب امتلاكها بنيّة تحتيّة قويّة، ومتماسكة، وشعباً مثقفاً ومتعلماً، كما تعود التعليمات والقواعد الاقتصادية التي ما زالت تتبعها إلى القرن التاسع عشر عندما كانت بوهيميا ومورافيا المركز الصناعي للإمبراطورية النمساوية، ومن ناحية أُخرى تشتهر التشيك بعدد من الصناعات الرئيسية وهي: بناء الآلآت، وتشغيل المعادن، والكيماويات، ومعدات النقل، والإلكترونيات، والمنسوجات، والزجاج، وإنتاج الحديد، والسيراميك والأدوية، ومن جانب آخر تملك التشيك قطاعاً زراعياً ضخماً يُعد من أفضل القطاعات على مستوى أوروبا، كما أنها لا تُعاني من أي نقص في الأراضي الزراعية بل تملك اكتفاءً ذاتياً بالكامل، وينتج القطاع الزراعي التشيكي القمح، والبطاطس، وبنجر السكر وجذور الأعلاف،[١٥][١٦] كما تتمتع الحكومة التشيكية بالنزاهة، وتحسن مستوى الحكومة الذي أدّى الى ارتفاع تصنيف اقتصاد الدولة ليُصبح في المرتبة 23 بحلول عام 2020م.[١٧]
السياحة في دولة التشيك
يحظى اقتصاد دولة ُالتشيك بعوائد جيدة بواسطة السياحة، حيثُ يُشكل إجمالي عائدات السياحة حوالي 5.5% من إجمالي الدخل القومي و9.3 من إجمالي عوائد الصادرات، وتُغطي السياحة أكثر من 110,000 فرصة عمل، أي 1% من سكان الجمهورية، وتعدُ العاصمة براغ مركز السياحة والوجهة الرئيسية لعدد كبير من السياح ، وتزدهر السياحة في التشيك لأنها تحتوي على العديد من المواقع السياحية ِالمشهورة مثل القلاع والقصور وغيرها من المدن مثل جبال كركونوشه، وشومافا، وتشيسكي راج ،وتُعد هذه المناطق وجهة للسياح الذين يبحثون عن أنشطة خارجية متنوعة،[١٨]