كفية زراعة الهيل
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
البيئه المناسبه للهيل يُعرَف نبات الهيل أو الهال (بالإنجليزيّة: Cardamom) علميّاً باسم (Elettaria cardamomum)، وهو نبات عشبيّ مُعمِّر من العائلة الزنجبيليّة (بالإنجليزيّة: Zingiberaceae). يوجد نوعان من الهيل؛ الأخضر وأصله من الهند وسيرلانكا، والأسود وأصله من نيبال والمناطق الهنديّة في جبال الهملايا. تُستخدم ثمار الهيل بعد تجفيفها كنوعٍ من التّوابل، وتتميّز بنكهتها العطريّة واللاذعة نوعاََ ما، ويُعدّ الهيل ثالث أغلى أنواع التّوابل في العالم بعد الزّعفران، والفانيلا، أمّا من حيث تعدّد استخداماته فيأتي في المرتبة الثّانية بعد الفلفل الأسود.[١][٢]
طرُق زراعة نبات الهيل
يمكن زراعة الهيل بكل سهولة عند معرفة الخطوات الواجب اتباعها، وطرق تكاثره، والمتطلبات البيئيّة اللازمة لينمو صحيحاََ معافىً، وأهمّ الآفات والأمراض التي قد يُصاب بها، وطرق الوقاية منها.
زراعة الهيل بالبذور
لزراعة نبات الهيل باستخدام البذور، يمكن اتباع الخطوات الآتية:[٢][٣]
- تُغسَل بذور الهيل الطّازجة بالماء الفاتر؛ وذلك للتخلص من الهلام الذي يحيط بها، وتُترك لتجفّ في منطقة ظليلة.
- توضَع بذور الهيل في وعاء زجاجي، ثمّ يوضع الوعاء على صينية مملوءة بماء بارد من الصنبور، بحيث يصل ارتفاع الماء إلى منتصف ارتفاع الوعاء الزّجاجيّ، ويُترَك على هذا الوضع عدة دقائق حتى يصبح الوعاء الزّجاجي بارداً.
- يُضاف محلول حمض النيتريك بتركيز 2.5% إلى بذور الهيل حتى يغطيها، وتُحرَّك البذور بواسطة ملعقة لمدة دقيقتين، ثمّ يتمّ التّخلص من الحمض.
- تُغسَل بذور الهيل باستخدام مياه الصنبور، ثمّ تُنقَل إلى وعاء فيه ماء فاتر، وتُترَك في ذلك الماء طوال الليل لترطيب الطّبقات الصّلبة التي تُغلّف بذور االهيل، وكسرها.
- توضَع بذور الهيل مباشرةً بعد انقضاء خطر الصقيع على شكل صفوف على سطح التُّربة، بحيث تفصل مسافة (1.27-2.54)سم بين البذور، و4-6 أقدام بين كلّ صفٍّ وآخر.
- تُغطَّى البذور بطبقة خفيفة من التّربة، ثم تُغطّى التّربة بطبقة رقيقة من الأغصان، وتغطّى الأغصان بدورها بالقليل من القشّ أو الأعشاب، ثمّ تُسقى التّربة بعمق حتى تصبح رطبةً.
- عند حدوث التّبرعم وهو ما يحدث خلال 20- 25 يوماً في المتوسط -في بعض الأحيان قد يستغرق الأمر حتى 40 يوماً- تُزال معظم الأغصان والقشّ، وتُترَك طبقة رقيقة منها فقط فوق البذور، وفي هذه المرحلة يجب حماية البراعم من أشعة الشّمس.
- يبدأ نبات الهيل بالإثمار ابتداءً من السّنة الثّالثة بعد زراعة بذوره، ويجب جمع الثّمار باليد عندما تجفّ ويصبح لونها أخضر، وتكون سهلة الكسر.
- تُجفَّف الثّمار لمدة 6-7 أيام، وتُخزَّن في وعاء مُحكَم في مكان بارد وجاف، بعيداً عن أشعة الشّمس المباشرة.
زراعة الهيل بالرّايزومات
يمكن زراعة نبات الهيل عن طريق قصّ جزء من الرّايزوم أو الجذمور (بالإنجليزية: Rhizome)؛ وهو ساق أرضيّة تنمو تحت التّربة، وزراعتها مجدداًً في ظروف مماثلة لظروف النّبتة الأم.[٢]
المُتطلّبات البيئيّة لزراعة نبات الهيل
يحتاج نبات الهيل إلى ظروف خاصّة لينمو نموّاً صحيحاً، منها:[٢][٤]
- المكان: يجب اختيار موقع زراعة نبات الهيل بعناية، فهو يحتاج إلى مكان ظليل لا تصله أشعة الشّمس المباشرة، لذلك يمكن زراعته بالقرب من أشجار عالية تلقي عليه ظلها. كما يمكن زراعته في أوعية داخل المنزل خاصةً إذا كانت التّربة تتعرض للتجمد في فصل الشّتاء، مع مراعاة وضعه في مكان معرّض لأشعة الشمس غير المباشرة من 6-8 ساعات يومياََ، والحرص على نقل نبات الهيل إلى أوعية أكبر كلّ بضع سنوات؛ لتفادي تشابك الجذور، وتوفير مساحة كافية لنمو الهيل؛ لأنّ ارتفاع الهيل قد يصل إلى 10 أقدام.
- التّربة: يُفضّل أن تكون تربة الهيل هي التربة الدّبالية الغنيّة بالمواد العضويّة كالرّوث، ويُفضَّل أن تكون درجة حموضة التّربة (PH) ما بين 6-6.8، إلا أنّه يمكن للهيل التّعايش مع درجة حموضة 5.5-6.
- الماء: يجب ألا تُترَك التّربة التي ينمو فيها نبات الهيل لتجفّ، فيجب أن تكون رطبةً باستمرار، وذلك بتزويدها بكميات إضافيّة من الماء في الصّيف، وفي موسم الثّمار.
- السّماد: يجب تسميد التّربة مرّتين شهرياً أثناء فترة النّمو، ويُفضَّل استخدام الأسمدة الغنية بالفسفور، كما يمكن إضافة الرّوث القديم، أو أيّ نوع من السّماد العضوي بمقدار 5كغ لكلّ مجموعة من الأشجار، كما يمكن إضافة كعكة النّيم، وهي بقايا ثمار النّيم بعد استخلاص الزيوت منها.
أمراض نبات الهيل وآفاته
من أهمّ الآفات التي تصيب نبات الهيل، ما يأتي:[٥]
- تعفّن الرّايزومات: هو مرض فطري، من أعراضه اصفرار النّبات، وظهور الأوراق بلون باهت، وانهيار الشّتلات، وتغيّر لون النّباتات النّاضجة، وفي هذه الحالة يجب التّخلص من النّباتات المصابة بما فيها الجذور.
- تربس الهيل: هو مرض ناتج عن حشرة التربس، ومن أعراضه وجود بقع فضيّة، وبقع أو خطوط بيضاء وصفراء وبنيّة على الأماكن المصابة، وتلوُّن غمد الأوراق اليافعة، وقنابات الزّهور غير المتفتّحة، ويُعالَج المرض بالمبيدات الحشريّة.
- الدّيدان الخيطيّة: من أعراض الإصابة بالدّيدان الخيطيّة نقص في حيوية النبات، وتقزّمه واصفراره، وذبوله في الجو الحار، وظهور تدرّنات على الجذور قد يصل قطرها إلى 3.3 سم، وعند ملاحظة وجود الدّيدان في التّربة يجب تعريض التّربة لأشعة الشّمس للقضاء على الدّيدان.
- عفن ثمار الهيل: تحدث الإصابة بالعفن بسبب وجود فطريات تُسمى الطّلائعيات البيضيّة، وتظهر الأعراض على شكل جروح مشبعة بالماء على ساق النبات، وبقع مشبعة بالماء على الأوراق، وتعفُّن الثّمار وسقوطها مع وجود رائحة كريهة لها. ويمكن الوقاية من المرض بتعزيز تصريف التّربة، ويجب التّخلص من النّباتات المصابة عن طريق حرقها.
- تبرقش الهيل: هو مرض فيروسي، من أعراضه تبقّع الأوراق اليافعة وشحوبها؛ وتتطوّر هذه البقع إلى خطوط خضراء شاحبة تمتد من الخط الوسطيّ للورقة إلى الأطراف بالتوازي مع عروق النّبتة، ويجب في هذه الحالة التّخلص من النّباتات المصابة واستبدالها بنباتات سليمة.
الفوائد الصحيّة للهيل
للهيل فوائد صحيّة عديدة، منها:[٦]
- يساعد شاي الهيل الأسود المُحلّى بالعسل على علاج نزلات البرد، والسّعال، والإنفلونزا.
- يخفّف بعض اضطرابات الجهاز الهضميّ، مثل: عسر الهضم، والغازات، والإمساك.
- يطيّب رائحة الفم؛ بفضل احتوائه على مركب السّينيول المعروف بأنّه يحارب البكتيريا التي تسبب رائحة الفم الكريهة.
- يساعد على خفض ضغط الدّم المرتفع.
- يحارب السّموم، ويحافظ على نظافة أجهزة الجسم الدّاخليّة، ممّا يعزّز صحة الجسم ويُطيل العمر.
- يعزّز الدّورة الدّمويّة، ويرفع مستوى الطّاقة في الجسم.
- يساعد على السّيطرة على مستوى السّكر في الدّم؛ وذلك بفضل احتوائه على المنغنيز.
- يساعد على حرق الدّهون، وخسارة الوزن الزّائد.
- يخفّف استنشاق رائحة الهيل العطريّة اضطرابات النّوم، مثل: القلق.
- يُستخدَم في الطّب البديل -الأيورفيدا (بالإنجليزية: Ayurveda)- لتنظيم عمل أنواع الطّاقة الثّلاثة في الجسم: فاتا (بالإنجليزية: Vatta)، وبيتا (بالإنجليزية: Pitta)، وكافا (بالإنجليزية: Kapha)