مساحة المغرب
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
نبذه عن اقتصاد المغرب (بالإنجليزيّة: Morocco) هي دولة تقع في الجهة الشماليّة الغربيّة من قارة إفريقيا، وكانت تُعرف قديماً باسم مراكش، ويعتبر نظام الحكم في المغرب ملكيّاً دستوريّاً ديمقراطيّاً، وصدر الدستور المغربيّ الأول في عام 1962م، وتعدُّ مدينة الرباط العاصمة الرسميّة للمغرب، أمّا أكبر مدنها فهي مدينة الدار البيضاء.[١]
في عام 1912م أعلنت فرنسا حمايتها على المغرب، بهدف احتلالها للأراضي المغربيّة، وتمكّنت القوات الفرنسيّة من السيطرة على العديد من النطاقات الاستراتيجيّة في المغرب، ومن أهمها المجال العسكري، كما قللت من دور الحكومة المغربيّة، وجعلت القرارات بيد الحاكم الفرنسي في المغرب، وأدت هذه الإجراءات التي اتخذتها فرنسا إلى الإعلان عن ثورات شعبيّة في العديد من الأراضي المغربيّة، وقد ساهم اشتعال الثورة الجزائريّة ضد فرنسا في عام 1954م في تشجيع الشعب المغربيّ على الاستمرار في نضاله، حتى حصلت المغرب على استقلالها في عام 1956م.[٢]
ظلت دولة المغرب محافظة على الطابع التقليدي العريق الخاص بها، ويظهر ذلك بوضوح في المباني القديمة، والتي تنتشر في العديد من المدن المغربيّة مثل الرباط، والدار البيضاء، وفاس، وطنجة، وأغادير.[٣]
مساحة المغرب
تصل المساحة الإجماليّة للمغرب إلى 446,550 كم²،[٤] وتحدّ المغرب من الجهة الشرقيّة والجنوب شرقيّة الجزائر، أما من جهة الجنوب فتحدّها الصحراء الغربيّة، ومن جهة الغرب يحدّها المحيط الأطلسي، أما من الشمال فيحدها البحر الأبيض المتوسط.[٣]
الجغرافيا
أغلب المساحة المغربيّة تمتد على أراضي المرتفعات؛ إذ يصل متوسط ارتفاعها إلى حوالي 2600 قدم فوق مستوى البحر، وتغطي التربة الطينيّة مجموعة من السهول المغربيّة، والتي ساهمت في دعم إنتاج الشعير والقمح، وتحتفظ هذه التربة بكميات من الأمطار التي تحافظ على رطوبتها، وأيضاً تنتشر التربة الغرينيّة وتعتبر المصدر الأساسي للمحافظة على الزراعة المرويّة.[٥] تشهد المغرب تنوّعاً في التضاريس الجغرافيّة الخاصة بها، والتي تشمل السهول الساحليّة، والتلال، والهضاب، والجبال المرتفعة، وأهمّها:[٦]
- جبال أطلس: هي من أشهر السلاسل الجبليّة الموجودة في الأراضي المغربيّة، وظهرت هذه الجبال على فترات زمنيّة ومن الممكن تصنيفها إلى:
- سلسلة الأطلس الخلفيّة: هي التي بدأت في الظهور في العصر ما قبل الكمبري، وقد نتجت عن حركة الصفائح الأرضيّة، وساهمت في ظهورها على صورتها في الوقت الحالي.
- جبال أطلس العُليا: هي التي تُعرف أيضاً بجبال أطلس الكبرى، وتشكّل الامتداد الجغرافي من المنطقة الشماليّة الشرقيّة، وصولاً إلى المنطقة الجنوبيّة الغربيّة في الجزء المتوسط من المغرب، وتصل إلى ارتفاعات عالية تتجاوز 3500م، ويعتبر جبل طوبقال من أعلى هذه القمم الجبليّة، إذ يصل ارتفاعه إلى ما يقارب 4180م.
- الأطلس الوسطى: هي الجبال التي توجد في شمال الأطلس العُليا (الكبرى)، وتحتوي على سلسلة من الجبال قليلة الارتفاع، وتفصل هذه الجبال بين القسم الشرقيّ والقسم الأطلسيّ من الأراضي المغربيّة، كما تصل بين الجزائر والمغرب.
- نهر أم الربيع: هو من أشهر الأنهار المائيّة الموجودة في المغرب، ويصل طوله إلى 500 كم، ويمتد وصولاً إلى المحيط الأطلسيّ.
- السهول الساحليّة: هي السهول التي تقع في شمال وجنوب نهر أم الربيع، وتقسم إلى قسمين وهما:
- السهول الساحليّة الشماليّة: هي السهول التي تُعرف أيضاً باسم (المغرب).
- السهول الساحليّة الجنوبيّة: هي السهول التي تُعرف باسم (الحوز).
المناخ
يسود في أغلب مناطق دولة المغرب مناخ البحر المتوسط، ولكن تنوّع تضاريسها الجغرافيّة، وظهور المرتفعات على أغلب أراضيها أدى إلى اختلاف ظروف المناخ، بين المناطق الساحليّة، والداخليّة، والجبليّة الشاهقة، والهضاب ذات الارتفاع القليل، والسهول الصحراويّة في المناطق الجنوبيّة والجنوب شرقيّة، فتعتبر درجات الحرارة متوسطة في فصل الصيف في المناطق الساحليّة، ولكنها تنخفض في الشتاء، وتحديداً في مدينة الدار البيضاء لتصل إلى حوالي 12 درجة مئويّة في شهر كانون الأول (ديسمبر)، أمّا في الصيف فترتفع إلى 23 درجة مئويّة في شهر آب (أغسطس).[٦]
في المناطق المرتفعة تصل درجات الحرارة في مدينة مراكش في شهر كانون الأول (ديسمبر) إلى 11,5 درجة مئويّة، أمّا في شهر آب (أغسطس) فترتفع درجات الحرارة لتصل إلى 29 درجة مئويّة، أما في المناطق الداخليّة فيزداد ارتفاع درجات الحرارة، ويعتبر فصل الشتاء هو موسم الأمطار في المغرب، والتي تتساقط على المناطق الساحليّة ولكنها تقلّ في الجنوبيّة، وفترة هطول الأمطار تتراوح بين شهر تشرين الأول (أكتوبر) وشهر نيسان (أبريل).[٦]
السكان
يتميّز المجتمع المغربي بتنوّع الأعراق والأصول، ويشكل السكان العرب والبربر النسبة الأكبر من الكثافة السكانيّة، ويصل العدد التقديري لسكان المغرب إلى 33,655,786 نسمة، وتعتبر اللغة العربيّة هي اللغة الرسميّة والمحكية في المغرب، مع استخدام كلٍّ من اللغة الفرنسيّة كلغة ثانية في المجالات العامة، واللغة الأمازيغية، أما نسبة الإنفاق الحكوميّ على التعليم فتعادل 5,3% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2009م، وتصل النسبة المئويّة لعدد السكان فوق عمر 15 سنة القادرين على القراءة والكتابة ما يقارب 68,5%.[٧]
الاقتصاد
منذ عام 1992م حرصت الحكومة المغربيّة على استقرار قطاع الاقتصاد؛ بعد الجفاف الذي أثر في قطاع الزراعة في المغرب؛ إذ يشكل العمل في الإنتاج الزراعي نسبة 40% من إجمالي القوى العاملة المغربيّة، وأبرز المحاصيل الحبوب والحمضيّات، ويساهم قطاع الزراعة عموماً بنسبة 15% من الناتج المحليّ الإجماليّ. كما يعتمد الاقتصاد المغربيّ على قطاع السياحة بشكل رئيسي، بصفته من أحد أهم القطاعات التي تشهد تطوراً مستمراً، كما تسعى الحكومة المغربيّة إلى جذب الاستثمارات الأجنبيّة، بصفتها من إحدى الوسائل التي تقدم الدعم للنمو والتنمية الاقتصاديّة.[٨]
المعالم الحضاريّة
توجد في المغرب العديد من المعالم الحضاريّة المميّزة، ومنها:
- مدينة مازاغان: هي مدينة تعود إلى عصر الاحتلال البرتغاليّ للمغرب، واستُخدمت كمستعمرة وحصن في القرن السادس عشر للميلاد، وتمكّن الشعب المغربي من السيطرة عليها في عام 1769م، وأصبحت لاحقاً جزءاً من مدينة الجديدة.[٩]
- قصر آيت بن حدو: هو عبارة عن مجموعة من المباني التي تحيطها أسوار مرتفعة، ويعتبر من أهم المعالم التاريخيّة في المغرب، ويقع في المنطقة الجنوبيّة تحديداً في محافظة ورزازات.[