عملة الصين
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
نبذه عن تاريخ الصين تعرف الّصين (بالإنجليزيّة: China) بأنّها دولة آسيويّة تُعرف رسميّاً باسم جمهوريّة الصّين الشعبيّة، وهي أكبر دولة في قارّة آسيا من حيث الكثافة السُكانيّة، كما أنّ امتدادها الجغرافيّ يُغطّي كامل الجهة الشرقيّة الآسيويّة، وتتبع للصين 33 مِنطقةً إداريّةً تُديرها الحكومة الصينيّة، وأيضاً تتبع لها مجموعة من المناطق ذات الحُكم الخاصّ، وهي هونج كونج، وماكاو، وتايوان. تُعتبر مدينة بكّين هي العاصمة السياسيّة والرسميّة للصّين، والتي تحتوي على مقرّ الحكومة، وكافّة المُؤسّسات العامّة، كما تُصنّف مدينة شنغهاي بأنّها المدينة الصناعيّة في جمهوريّة الصين.[١]
عملة الصّين
تعدُّ عملة (اليوان) هي العملة الرسميّة لجمهوريّة الصّين الشعبيّة، والتي تُعرف شعبياً باسم الرنمينبيّ؛ وهي الوحدة النقديّة للعملة الصينيّة. ساهمت عملة اليوان في المُحافظة على توازن الاقتصاد الصينيّ؛ حتّى يتمكّن من المُنافسة في الأسواق الدوليّة مع الاقتصادات الدوليّة القويّة في القطاعات الاستثماريّة، والصناعيّة المُختلفة. أمّا تاريخيّاً فقد ارتبط اليوان مع الدولار الأمريكيّ، ممّا ساهم في المُحافظة على قيمة العُملة خصوصاً في سوق تداول العُملات؛ إذ يُساوي اليوان 6,25 للدّولار الواحد.[٢]
في عام 2015م قامت الحكومة الصينيّة في تعديل سياستها الماليّة، ممّا ساهم في السّماح لليوان في مُواجهة التقلّبات الاقتصاديّة، وخصوصاً في سوق العملات الأجنبيّة، ويُعتبر البنك المركزيّ الصينيّ، أو كما يُعرف باسم (بنك الشعب الصينيّ)، هو المصرف المسؤول عن إصدار عملة اليوان، ومتابعة سعر صرفه مُقارنةً بالعملات الأجنبيّة الأُخرى، وتغطية الاحتياجات الماليّة من خلال الاستعانة بالسّندات التي تعتمد على احتياطيّ العملات الأجنبيّة؛ لتغطية أيّ عجز قد يُواجه صرف اليوان لاحقاً، كما تمّ رفع أسعار الفائدة على العملات من أجل مُواجهة التّراجع في نموّ الاقتصاد الصينيّ المُرتبط مُباشرةً في عملة اليوان.[٢]
تاريخ الصّين
في عام 4000 قبل الميلاد تقريباً كان الشّعب الصينيّ قد استخدم معدن البرونز، ومن ثمّ استخدموا الحديد في صناعة العديد من الأدوات قبل أن يكتشفوا صناعة الفخار، ومع مرور الوقت أصبحت الزّراعة من أهمّ الموارد الطبيعيّة التي ساهمت في دعم الاقتصاد الصينيّ، وأيضاً حرصت الصّين على تعزيز علاقاتها التجاريّة مع الدّول؛ إذ وصلت تجارتها إلى ساحل البحر المُتوسّط، كما ساهمت الصّين في دعم العديد من أنواع الصّناعات خصوصاً الغزل والنّسيج الذي انتقل إلى العديد من الدّول.[٣]
في القرنين التّاسع عشر والعشرين للميلاد شهدت الصّين العديد من التغيّرات سواءً في المجالات السياسيّة والاقتصاديّة، والتي أثّرت أيضاً على الحياة الاجتماعيّة فيها؛ إذ في مطلع القرن التّاسع عشر استمرّ الاقتصاد الصينيّ يشهدُ تطوّراً ملحوظاً، حتى اعتمدت الحكومة الصينيّة على تطبيق سياسة الاقتصاد المُغلق، والذي أدّى إلى توقّف التّبادل التجاريّ الخارجيّ بين الصّين والدّول الأخرى، ونتج عن ذلك حدوث تراجع في اقتصاد الصّين.[٣]
في عام 1840م هاجمت القوّات البريطانيّة الأراضي الصينيّة، واندلعت حرب بين الصّين وبريطانيا والتي عرفت باسم (حرب الأفيون)، ممّا أدّى إلى احتلال هونغ جونغ، فأصبحت النّفوذ الاستعماريّة تمتدّ في الصّين من أجل التدخّل في شؤونها الداخليّة، وجعل الحكومة الصينيّة تَقعدُ مُعاهدات مع الدّول الأجنبيّة بشكل غير مُتكافِئ لتعزيز السّيطرة على الاقتصاد الصينيّ، وأدّى ذلك إلى اندلاع ثورةٍ شعبيّة، فانتهى الحُكم الإمبراطوريّ للصّين في عام 1911م.[٣]
في عام 1912م تمّ الإعلان رسميّاً عن قيام الجمهوريّة في الصّين، ونتج عن ذلك ظهور تطوّرٍ في الحياة السياسيّة؛ فأُسّست العديد من الأحزاب التي ساهمت في التّأثير على الحياة العامّة في الصّين، كما تمّ الاعتماد على وضع خطط استراتيجيّة لتطوير قطاعات الزّراعة والصّناعة، والتي أدّت إلى تحقيق العديد من الإنجازات المُهمّة في مُنتصف القرن العشرين للميلاد، وتحديداً في الفترة بين الأعوام 1953م -1957م، ممّا أدّى إلى تصنيف الصّين كواحدةٍ من أقوى الدّول الاقتصاديّة العالميّة.[٣]
المعالم الجغرافيّة
تصل المَساحة الجغرافيّة الإجماليّة للصّين إلى 9,572,678 كم²؛ لذلك تُصنّف الصّين بأنّها ثالث أكبر دولةٍ عالميّاً، بعد روسيا وكندا. تتنوّع المعالم الجغرافيّة الخاصّة بها بسبب الامتداد الهائل لأراضيها من الجهة الشماليّة القطبيّة إلى الجهة الجنوبيّة الاستوائيّة، مروراً في المناطق الشرقيّة السهليّة، والغربيّة التي تحتوي على الأراضي الصحراويّة، وتُقسَم المناطق الجغرافيّة في الصّين إلى ثماني مناطق، وهي:[٤]
- مرتفعات التّبت: هي مُرتفعات تقع في الجهة الجنوب غربيّة من الصّين، وتوجد في قسمها الجنوبيّ جبال الهملايا، أمّا من جهة الغرب تحيط بها جبال البامير، ومن الشّمال جبال كونلون.
- مرتفعات زنجيابخ (منغوليا): هي المُرتفعات التي توجد في المناطق الصحراويّة في الصّين، تنتشر في أرضها الأملاح المعدنيّة، ويُعتبر الانتشار السُكانيّ فيها قليلاً.
- مرتفعات الحدود المنغوليّة: هي مرتفعات تحتوي على مجموعة من مساحات الأراضي، والتي تتميّز بتربة صالحة للزّراعة.
- المرتفعات الشرقيّة: هي المرتفعات التي توجد في كلٍّ من شبه جزيرة شاندونج ومنشوريا الشرقيّة، وتحتوي على كميّات كبيرة من الفحم، وتقع بالقرب من الحدود الصينيّة الروسيّة.
- الأراضي الشرقيّة المُنخفضة: هي المُرتفعات التي تقع بين المُرتفعات الشرقيّة وحدود منغوليا، وتحتوي على مجموعة من أراضي السّهول الصينيّة. من أهمّ الإنتاجات الزراعيّة لهذه الأراضي القمح.
- المرتفعات الوسطى: هي منطقة تحتوي على الجبال، وتقع بين مرتفعات التبت والأراضي الشرقيّة، وتتميّز هذه المنطقة بالرّطوبة التي تُساعد على زراعة الأرز الذي يُعتبر المحصول الرئيسيّ للصّين.
- حوض ستشوان: منطقة تتميّز بتنوّعها الجغرافيّ بين الجبال والوديان، ويُعتبر من أفضل الأماكن الخاصّة للزّراعة في الصّين؛ بسبب المناخ المناسب.
- المرتفعات الجنوبيّة: هي منطقة تتكوّن من مجموعة من المناطق، وهي جزيرة هاينان والجبال الجنوبيّة، ولكنّها لا تحتوي على مناطق سهليّة.
المناخ
يُؤثّر التنوّع الجغرافيّ في الصّين على مناخها، وتظهر درجات الحرارة المُرتفعة في المناطق الصحراويّة، وتحديداً في كل من صحراء تاكلمكان وصحراء جوبي؛ إذ تتجاوز درجة الحرارة العُظمى 38 درجة مئويّة في فصل الصّيف، أمّا في فصل الشّتاء قد تنخفض إلى -34 درجة مئويّة في اللّيل، وتتساقط أغلب الأمطار على الصّين في فصل الصّيف، وتسقط الأمطار بنسبة 80% بين شهرَي أيّار (مايو)، وتشرين الأول (أكتوبر).[٤]
التّركيبة السُكانيّة
يصل العدد الإجمالي لسكان الصّين إلى ما يقارب 1,373,541,278 نسمة، أمّا أصول سُكّان الصّين فيُشكّل السُكّان الأصليّون النّسبة الكبيرة من إجماليّ عدد السُكّان الذين يتبعون إلى قبيلة هان الصينيّة بمُعدّل 91,5%، وأيضاً تُشكّل قبيلة تشوانغ نسبة 1,3%، أمّا النّسب المُتبقّية فهي مُوزّعة على القبائل التي تتبع جميعها إلى أصول آسيويّة. تُعتبر لغة المندرين (اللّغة الصينيّة) هي اللّغة الرسميّة والمَحكيّة بين السُكّان، وإلى جانبها تنتشر مجموعة من اللّغات المحليّة الأخرى.[٥]