اعراض مرض بهجت
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
خطوات تشخيص مرض بهجت يُعدّ مرض بهجت، أو داء بهجت، أو متلازمة بهجت (بالإنجليزية:Bahcet’s Syndrome)، المعروف أيضًا بمرض طريق الحرير مشكلةً طويلة الأمد تتمثّل بالتهاب الأوعية الدموية من جميع الأنواع والأشكال؛ حيث يعدّ أحد الاضطرابات النادرة التي تُصيب الأوعية الدموية وتحدّ من تدفق الدم فيها، كما تُلحق الضرر بالأعضاء والأنسجة الحيوية، وقد يطال مرض بهجت الدماغ والنخاع الشوكي ويلحق الضرر بهما،[١][٢] ويتمثل هذا المرض بظهور ثلاثة أعراض رئيسية؛ ألا وهي قرحات الفم المتكررة، والقرحات التناسلية، والتهاب عنبية العين (بالإنجليزية: Uveitis)،[٣] ومن الجدير ذكره احتمالية مرور المُصاب بفتراتٍ خاليةٍ من الأعراض تُعرف بالهُدأة (بالإنجليزية: Remission)، ولا يعني ذلك التّعافي التامّ من داء بهجت، فعادةً ما يتكرر ظهور نوبات الأعراض لاحقًا، ويُذكر أنّ اتباع المسار العلاجيّ الصحيح يساعد على السّيطرة على الأعراض التي يُعاني منها الشخص وقد يحول دون ظهور أعراضٍ جديدة.[٢][١]
ولمعرفة المزيد عن مرض بهجت يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هو مرض بهجت).
تشخيص مرض بهجت
يعدّ داء بهجت أحد الأمراض صعبة التشخيص لما يرافقه من أعراضٍ مشابهة لأعراض العديد من الأمراض الأخرى؛ مثل مرض كرونز (بالإنجليزية: Crohn’s Disease)، والتهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis)، أو مرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus)، وفي بعض الأحيان يستغرق تشخيص مرض بهجت شهورًا لما يتطلّبه الأمر من إجراء عدّة اختبارات للتحقق من الحالة أو للمساعدة في استبعاد الحالات الأخرى، إذ لا يوجد فحص واحد مُحدد معني بالكشف عن الإصابة بهذا الاضطراب.[٤][٥]
التشخيص السريري
وفقًا لما نصّت عليه المعايير السريرية الدولية الموضوعة من قِبل مجموعة من الأطباء والتي يُشخّص داء بهجت بالاعتماد عليها، والتي تتضمّن ظهور تقرحات فموية بشكلٍ مُتكرر بما لا يقلّ عن ثلاث مرات سنويًّا، سواء أكانت قِلاعية (بالإنجليزية: Aphthous) أو هربسية الشكل (بالإنجليزية: Herpetiform)، بالإضافة إلى ثبات وجود نواحي سريرية أخرى نُبينها فيما يأتي:[٦]
- المُعاناة من تقرحات الأعضاء التناسلية بشكلٍ متكرر.
- ظهور آفات العين والتهاباتها؛ والتي تشمل التهاب القزحية (بالإنجليزية: Uveitis) أو التهاب الأوعية الدموية في الشبكيّة (بالإنجليزية: Retinal vasculitis).
- تطوّر الآفات الجلدية والتي غالبًا ما تظهر لدى البالغين الذين لم يستخدموا العلاجات الكورتيكوستيرويدية (بالإنجليزية: Corticosteroids)؛ وتشمل الحُمامى العُقديُة (بالإنجليزية: Erythema Nodosum)، أو التهاب الجريبات الكاذب (بالإنجليزية: Pseudofolliculitis)، أو آفات الحطاطة البثرية (بالإنجليزية: Papulopustular Lesions)، أو عقيدات حب الشباب (بالإنجليزية: Acneiform nodules) .
- الحصول على نتيجة إيجابية عند إجراء اختبار باثرجي (بالإنجليزية: Pathergy test)، والتي يمكن الحصول عليها بعد 24-48 ساعة من الخضوع للاختبار.
الفحوصات المخبرية والتصويرية
فيما يأتي بيان لأبرز الاختبارات التي تُجرى بهدف تشخيص مرض بهجت:
اختبار باثرجي
يساعد اختبار باثرجي ذو النتيجة الإيجابية في دعم تشخيص الإصابة بمرض بهجت إلّا أنّه لا يُعتبر تشخيصًا بحدّ ذاته؛ حيث يُذكر أنّ عدد المرضى المصابين بمرض بهجت واللذين تكون نتيجة اختبار باثرجي إيجابية لديهم قليل نوعًا ما، إضافةً إلى وجود حالاتٍ مرضية أخرى قد تُعطي نتيجةً إيجابية عند إجراء هذا الاختبار؛ ممّا يجعله اختبارًا مساعدًا في تشخيص مرض بهجت وليس دليلًا قاطعًا على الإصابة بهذه الحالة، وعادةً ما يتمّ إجراء الاختبار عن طريق وخز منطقة الساعد بإبرةٍ صغيرةٍ مُعقّمة، ويُعتبر تكوّن نتوء أو بثور حمراء صغيرة في موقع إدخال الإبرة دليلًا على إيجابية نتيجة الاختبار، ويُشار إلى أنّ الأشخاص المصابين بداء بهجت من منطقة البحر الأبيض المتوسط يظهرون نتائج إيجابية بشكلٍ أكبر عند إجراء اختبار باثرجي لهم.[٧]
اختبارات الدم
في الحقيقة، إنّ اختبارات الدم لا تؤكد الإصابة بمرض بهجت، ويهدف إجراؤها إلى ما يأتي:[٨]
- استبعاد الإصابة بأمراضٍ أخرى.
- قياس شدّة الالتهاب؛ ويتمّ ذلك من خلال قياس معدل ترسيب كريات الدم الحمراء (بالإنجليزية: Erythrocytes Sedemintation Rate) وبروتين سي التفاعلي (بالإنجليزية: C-Reactive Protein).
- مراقبة تأثيرات الأدوية والتحقق من عدم تسبّبها بآثارٍ جانبية؛ ويتمّ ذلك من خلال إجراء اختبار تعداد الدم الكامل (بالإنجليزية: Complete Blood Count)، واختبارات وظائف الكلى (بالإنجليزية: Kidney Function Tests)، واختبارات وظائف الكبد (بالإنجليزية: Liver function tests).
- الكشف عن علامات وراثية مُعينة يُعتقد بأنّ وجودها مُرتبط بالإصابة بمرض بهجت، تحديدًا اختبار العلامة الوراثية (HLA-B51)؛ إذ يُعتقد أنّ الأشخاص الذين يحملون هذة العلامة الوراثية أكثر عُرضة للإصابة بمرض بهجت، وعلى الرغم من أنّ وجودها لا يعني بالضرورة الإصابة بداء بهجت إلّا أنُها تعدّ أحد الأدلة الداعمة للإصابة بهذا المرض، ومع ذلك لا يُوصي الخبراء باختبار العلامة الواراثية للأطفال كإجراء تنبؤي لداء بهجت، فكما أسلفنا سابقًا أنّ ثبات وجودها لا يعني بالضرورة تطوّر الإصابة بالمرض، وفي حال الاعتقاد بإصابة أحد أفراد العائلة فيجدُر زيارة الطبيب وإعلامه بما إن كان هناك تاريخًا عائليًا للإصابة بمرض بهجت.
اختبارات أخرى
عادةً ما يلجأ الطبيب إلى إجراء اختبارات أخرى مختلفة وفقًا لحالة المريض للمساعدة على تشخيص داء بهجت، وفيما يأتي بيان لأبرزها:[٨]
- تصوير الصدر بالأشعة السينية (بالإنجليزية: Chest x-ray)، إذ يهدف هذا الإجراء إلى التحقق من عدم وجود عدوى في الرئتين وخاصّة إذا كان المريض يستخدم علاجًا من شأنه التأثير في الجهاز المناعي.
- التنظير الداخلي (بالإنجليزية: Endoscopy) للمعدة أو الأمعاء، ويُجرى في حال كان المريض يُعاني من مشاكل في الأمعاء، وتوفر المراكز المُتخصصة تقنية تُعرف بالتنظير بالكبسولة (بالإنجليزية: Capsule endoscopy) مُختصّة بفحص الأمعاء الدقيقة عن طريق ابتلاع كاميرا صغيرة بحجم حبة الدواء.
- التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computerised tomographic) والتصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging) بهدف الحصول على صور أكثر تفصيلًا من تلك المأخوذة باستخدام الأشعة السينية في سبيل الكشف عن أعراض مُحدّدة.