سبب بكاء الطفل الرضيع المستمر
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
كيفية التعامل مع المولود الذي يبكي كثيرا يعتبر البكاء أوَّل اتصال شفهي للطفل مع محيطه، إذ يمثِّل لغة التواصل التي يعبِّر الطفل من خلالها عن حاجة أو رسالة ملحَّة، إذ يُعدُّ الصوت وسيلة الطبيعة من أجل ضمان استجابة الكبار للطفل في أسرع وقت ممكن، فمن الطبيعي أن يبكي الرضيع عند شعوره بأيٍّ من الجوع أو العطش أو التعب أو الوحدة أو الألم، كما أنَّه من الطبيعي أيضاً شعور الطفل بالانزعاج والتهيُّج خلال فترة المساء، وعادة ما يبكي الأطفال الرضّع ما يقارب ساعة إلى 3 ساعات في اليوم، إلا أنَّ بكاء الطفل الرضيع المستمر أو نوبات بكاء الرضيع أو كثرة بكاء الطفل الرضيع قد تشير إلى وجود مشكلة صحِّية لدى الرضيع تحتاج إلى عناية ورعاية.[١][٢]
سبب بكاء الطفل الرضيع المستمر
إنَّ الأطفال الرضّع يبكون لأسباب عدَّة،[١] وفي معظم الأحيان لا يكون البكاء نتيجة لوجود مشكلة طبِّية،[٣] وبالنظر إلى أنَّ الطفل الرضيع يعتمد كلِّياً على والديه لتوفير احتياجاته المختلفة من الطعام والراحة والدفء فيمكن القول إنَّ البكاء يمثِّل استجابة طبيعيَّة كما تمَّت الإشارة أعلاه، فهو الوسيلة التي يستخدمها الطفل الرضيع لطلب الانتباه والرعاية وإخبار الآخرين باحتياجاته المختلفة، ومع ذلك فقد يشعر الآباء بكمٍّ هائل من الإجهاد والقلق في حال بكاء الطفل الرضيع بشكل متكرِّر، كما قد يشعرون بالإحباط في حال عدم قدرتهم على تهدئة الطفل الرضيع وتحديد سبب بكائه، وغالباً ما يتساءل الوالدان للمرَّة الأولى عن مدى قدرات الأبوة والأمومة لديهم إن لم يكن الطفل الرضيع مرتاحاً،[١][٤] وحقيقة يمكن للتعرُّف على الأمور التي تسبِّب الإزعاج للأطفال أن تساعد في تهدئته.[٣]
البكاء بدون سبب
قد يبكي الطفل الرضيع دون سبب واضح بدءاً من عمر أسبوعين تقريباً وقد تصعب تهدئته حينها، وحقيقة يعاني العديد من الأطفال الرضّع من وقت خلال اليوم يشعرون فيه بالتعب والتهيُّج، والانزعاج وعدم الراحة، وغالباً ما يكون ذلك خلال فترة ما بعد الظهيرة إلى وقت مبكِّر من المساء، ويحتاج الطفل الرضيع خلالها إلى رعاية إضافيَّة، لذلك إنَّ بكاء الطفل الرضيع حينها يعتبر كسلوك طبيعي للتخلُّص من توتُّره جراء نشاطه طيلة اليوم، وعلى الرغم من أنَّ هذا السلوك طبيعي إلا أنَّه يمكن أن يكون مرهقاً للغاية بالنسبة للوالدين، وفي الواقع قد تستمرُّ نوبات بكاء الطفل فترة زمنيَّة تتراوح من ساعتين إلى ثلاث ساعات، ويجدر العلم أنَّ الطفل الرضيع قد يستمرُّ في البكاء بغضِّ النظر عن مدى الراحة الممنوحة له، وفي حال القدرة على تحديد نُسق ونمط بكاء الطفل الرضيع فيمكن أن يساعد حمل الطفل الرضيع قبل بدء نوبة البكاء المتوقَّعة وبعدها على أن يؤتي ثماره، وتجدر الإشارة إلى أنَّ معدَّل بكاء الطفل الرضيع يبلغ ذروته عند بلوغه 6 أسابيع من العمر، بحيث يقلُّ هذا المعدَّل تدريجيّاً مع نضوج الجهاز العصبي للطفل، ومما لا شكَّ فيه أنَّه في حال أصبح الوالدان أكثر قدرة على التعرُّف على احتياجات طفلهما وتلبيتها، أما في حال توتُّر الأجواء العائليَّة أو توتُّر مقدِّم الرعاية للطفل، فقد يؤدِّي ذلك إلى ازدياد نوبات بكاء الطفل الرضيع.[٥]
شعور الطفل بالجوع
يُعدُّ الجوع أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لبكاء الطفل خاصَّة الطفل حديث الولادة، فقد يكون البكاء علامة متأخِّرة تشير إلى جوع الطفل الرضيع الذي قد يكون شديداً، كما قد يكون الطفل الرضيع حينها يشعر بالإحباط نتيجة لذلك، بحيث قد يكون من الصعب تهدئة الطفل الرضيع، وفي حال كان الأمر متفاقماً بحيث كان الطفل الرضيع مجهداً أو متوتِّراً فقد يكون من الصعب إرضاعه، ويجدر العلم أنَّ البكاء يستهلك الكثير من طاقة الطفل الرضيع، وعليه قد يصعب عندها إرضاعه، وكلَّما كان الطفل أصغر سنّاً زادت احتماليَّة أن يكون بكاؤه نتيجة للجوع، إذ إنَّ معدة الطفل الرضيع تكون صغيرة الحجم بحيث لا تستطيع تحمُّل الكثير من المحتويات، وعليه لن يستغرق الطفل الرضيع وقتاً طويلاً قبل أن يطلب تناول الغذاء مرَّة أخرى، ولذلك في حال إرضاع الطفل رضاعة طبيعيَّة فيمكن للأم أن تستجيب له في هذه الحالة وتجربة إرضاعه عند بكائه، حتى وإن لم يكن قد مضى على إرضاعه الأخير فترة طويلة، ويعرف هذا بالتغذية المتجاوبة (بالإنجليزية: Responsive feeding)، وحقيقة إنَّ الطفل الرضيع يُعلم الأم بشعوره بالشبع عند توقُّفه عن الرضاعة وشعوره بالرضى والراحة، بحيث يبعد نفسه عن الثديين، أما في حال اعتماد الطفل الرضيع على الحليب الصناعي (بالإنجليزية: Formula Milk) فقد لا يحتاج الطفل إلى شرب المزيد من الحليب لمدَّة ساعتين على الأقلِّ بعد آخر وجبة له، مع التنويه إلى أنَّ استجابة الأطفال الرضّع تختلف من رضيع إلى آخر، وتجدر الإشارة إلى أنَّه في حال عدم إنهاء الطفل الرضيع لوجبته باستمرار، فقد يكون يفضِّل شرب الحليب الصناعي بكمِّيات قليلة وعلى فترات متفاوتة، وفي هذه الحالة يُنصح بتقديم وجبة أخرى له في وقت آخر، ومع أنَّ الطفل عند إرضاعه قد لا يتوقَّف عن البكاء على الفور إلا أنَّه يجدر الاستمرار في إرضاعه في حال رغب الطفل الرضيع بذلك، وإنَّ الأم تحتاج إلى بذل قصارى جهدها لإرضاع الطفل قبل أن يبدأ بالبكاء خاصَّة إذا كان مستيقظاً.[٤][٦]
الحاجة إلى النوم
قد يكون السبب الكامن وراء بكاء الطفل الرضيع هو حاجته إلى النوم، إذ قد يحتاج الطفل الرضيع إلى والديه من أجل وضعه في وضعيَّة نوم مريحة، والتي قد تتمثَّل بتقميط (لفِّ) الطفل (بالإنجليزية: Swaddling)، ومن ثم وضعه على ظهره للنوم، وقد يشعر الرضّع بعدها بالانزعاج والتهيُّج قليلاّ، إلا أنَّه بعد ذلك ما يلبث أن يخلد إلى النوم.[٧]
المغص
يعرَف مغص الرضَّع (بالإنجليزية: Baby colic or Infantile colic) غالباً باستخدام “قاعدة الثلاثة”، والتي تشير إلى بكاء الرضيع الذي يتمتَّع بتغذية وصحَّة جيِّدتين لأكثر من ثلاث ساعات في اليوم ولأكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع، ولأكثر من ثلاثة أسابيع،[٨] ويعاني الطفل الرضيع حينها من احمرار الوجه، وقد يكون بطنه منتفخاً وتكون قدماه متقاربتين، وعادة ما يحدث ذلك خلال الشهر الأوَّل من الولادة، وعادة ما يتوقَّف من تلقاء نفسه مع بلوغ الطفل الرضيع الشهر الثالث أو الرابع من عمره، وقد تكون نبرة صوت بكاء الطفل الرضيع أعلى من المعتاد، وإنَّ السبب الكامن وراء حدوث المغص غير واضح حتى الآن، فقد يعتقد البعض أنَّه يحدث نتيجة عدم قدرة الطفل الرضيع على هضم الطعام، أو نتيجة حساسيَّة الطعام، وفي الواقع قد يترتَّب على مغص الطفل الرضيع شعور الوالدين بالحزن، ويمكن أن يكون مقلقاً للآباء أثناء نوبات البكاء، وتجدر الإشارة إلى ضرورة طلب الوالدين للمشورة الطبِّية في حال استمرَّ الطفل الرضيع في البكاء لفترة طويلة وذلك للتأكُّد من عدم وجود مشكلة خطيرة.[٩][١٠]
التسنين
يبدأ معظم الأطفال الرضّع بالتسنين (بالإنجليزية: Teething) في المرحلة العمرية التي تتراوح ما بين الشهر السادس والشهر الثاني عشر من عمر الطفل الرضيع، وعادة ما يبرز الضرس (الطاحونة) (بالإنجليزية: Molar) الأخير للطفل خلال السنة الثالثة من عمره، وحقيقة قد يُسبِّب اندفاع الأسنان عبر اللثة بمعاناة الطفل الرضيع من الآلام، بحيث يؤدِّي ذلك إلى بكاء وتهيُّج الطفل الرضيع واستيقاظه من النوم أثناء الليل، وقد يؤدِّي اندفاع الأسنان وانتفاخ اللثة المترتِّب عليه إلى معاناة الطفل من ارتفاع في درجات حرارته، إلا أنَّ الأكاديميَّة الأمريكيَّة لطبِّ الأطفال (بالإنجليزية: American Academy of Pediatrics) تحذِّر من أنَّ التسنين لا يرفع عادة درجة حرارة الجسم بما يكفي لاعتبارها حُمَّى، أي 38 درجة مئوية فأكثر، لذلك فإنَّ ظهور الحُمَّى على الطفل الرضيع يستدعي مراجعة الطبيب.[١١]
حساسية الطعام
يمكن أن يعاني الطفل الرضيع من حساسيَّة تجاه بعض الأطعمة في النظام الغذائي الخاص بوالدته، أو تجاه أحد مكوِّنات تركيبة حليب الرضع الصناعي الذي يشربونه، إذ إنَّ العديد من الأطعمة التي تتناولها الأم لها تأثير مباشر على مكوِّنات حليبها، بما في ذلك الحليب والبيض والمكسرات والقمح، وفي الواقع يمكن أن تتسبَّب هذه الأطعمة في بعض الأحيان بحدوث تفاعلات غذائيَّة ومشكلات في الجهاز الهضمي لدى الطفل الرضيع مثل آلام البطن، والتشنُّجات، والإسهال، ومن جانب آخر قد يعاني الرضيع من حساسيَّة تجاه البروتين الموجود في تركيبات حليب الرضَّع المحتوية على حليب البقر (بالإنجليزية: Cow’s milk-based formulas) أو منتجات الألبان التي تستهلكها الأم في حالات الرضاعة الطبيعيَّة، إذ قد تُسبِّب الحساسيَّة تجاه البروتين الموجود في حليب البقر تهيُّج وانزعاج الطفل الرضيع إضافة إلى وجود دم في البراز، وتجدر الإشارة إلى أنَّ ما يعرف بعدم تحمُّل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance)؛ وهو نوع من السكر الموجود في حليب الأبقار له تأثير ضئيل أو معدوم على حدوث المغص لدى الرضيع، وفي الواقع يمكن الاشتباه بوجود حساسيَّة لدى الطفل الرضيع تجاه الأطعمة في حال بكاء الطفل الرضيع أو بصقه كمِّية كبيرة مما تناوله في غضون ساعة من الرضاعة، أو في حال كان الطفل الرضيع يعاني من الإمساك أو الإسهال، وتجدر الإشارة إلى أعراض حساسيَّة حليب الأبقار والتي تتضمَّن المعاناة من الإكزيما (بالإنجليزية: Dermatitis or Eczema) أو الصفير أثناء التنفُّس، أو الإسهال أو القيء، ومن الجدير بالعلم أنَّ على الأمهات المرضعات الحدَّ من استهلاك الكافيين؛ وذلك نظراً لأنَّه يعتبر من أحد أنواع المنبِّهات التي قد تُسبِّب زيادة بكاء الطفل الرضيع وصعوبة في نومه.[١٢][١٣]
أسباب أخرى
إضافة إلى ما سبق، يمكن التطرُّق إلى العديد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدِّي إلى البكاء المستمرِّ للطفل الرضيع فيما يأتي:
- الرضاعة الزائدة: يبكي بعض الأطفال بسبب انتفاخ المعدة نتيجة للرضاعة الزائدة، ويمكن التفريق بين الانتفاخ الناتج عن الرضاعة الزائدة والانتفاخ الناتج عن غازات البطن من خلال أنَّ الأوَّل قد يتسبَّب للرضيع بالانزعاج وعدم الراحة لفترة زمنيَّة قصيرة مقارنة بالنوع الآخر.[١٤]
- تأثير اللباس عليهم: قد يبكي الأطفال نظراً لشعورهم بالحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة، أو بسبب تقميطهم ولفِّهم المبالغ به في البطانيَّة، أو رغبتهم في أن يتم تقميطهم بشكل جيِّد.[١٥]
- اتساخ الحفاض: إذ إنَّ البراز يعتبر مهيِّجاً للجلد، وعليه إن لم يتم تنظيفه فقد يتسبَّب بمعاناة الطفل الرضيع من الألم والحرق.[١٢]
- التعب والإرهاق: في الواقع غالباً ما يجد الأطفال الرضَّع صعوبة في النوم خاصَّة إذا كانوا مرهقين، وقد تؤدِّي العديد من الممارسات إلى تحفيز وتنشيط الطفل بما في ذلك لعب الزوَّار معه، مما يزيد من صعوبة النوم، ومن الدلائل على ذلك أنين وبكاء الطفل الرضيع عند أقلِّ سبب ممكن، وكذلك هدوء الطفل الرضيع بدرجة أكثر من المعتاد، إضافة إلى التحديق في الفضاء بهدوء.[١٦]
- البحث عن الاهتمام: يمكن أن يبكي الطفل الرضيع في حال عدم تواجده بالقرب من الوالدين، ويمكن تفسير ذلك بأنَّه ونظراً لأنَّ الطفل الرضيع يحتاج إلى الكثير من الاحتضان والاتصال الجسدي والشعور بالطمأنينة، فقد يكون البكاء وسيلة لجذب نوع من اهتمام الآخرين به إضافة إلى الاحتضان الإضافي.[١٦]
- الشعور بالخوف والانزعاج: إذ يمكن أن يتسبَّب كلٌّ من خوف الطفل الرضيع أو وجود الكثير من الضجيج أو الضوء أو النشاط حوله في بكائه.[١][٣]
- الشعور بالألم: قد يبكي الطفل الرضيع نتيجة شعوره بالألم الذي قد يكون ناتجاً عن آلام الأذن، أو تقرُّحات الفم، أو طفح الحفاضات، أو التقرُّحات على طرف العضو الذكري لدى الرضع الذكور، وحقيقة إنَّ هؤلاء الرضَّع يبكون بدرجة كبيرة كما أنَّهم لا يبدون سعداء عند توقُّفهم عن البكاء، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الحُمَّى لدى الرضَّع تكون خطيرة حتى يثبت عكس ذلك، لذا تجدر مراجعة الطبيب من أجل التشخيص المناسب للمشكلات التي قد يعاني الطفل الرضيع من ظهورها، وحقيقة تشكِّل متلازمة الرضيع المهزوز (بالإنجليزية: Shaken baby syndrome) واختصاراً SBS مصدر قلق، ويمكن تعريف متلازمة الرضيع المهزوز على أنَّها مصطلح يطلق على مجموعة متنوِّعة من علامات وأعراض إصابة الدماغ الناتجة عن اهتزاز الطفل الرضيع بعنف، والذي قد يرافقه وجود إصابة للرأس.[٧][١٧]
- مرض الطفل الرضيع: قد يكون بكاء الطفل الرضيع في بعض الحالات نتيجة لمعاناته من وجود مشكلة طبِّية، وتجدر الإشارة إلى ضرورة طلب المشورة الطبِّية في الحالات التالية:[٣]
- حالة الطفل الرضيع تبدو كأنَّه مريض أو متوعِّك.
- عدم تناول الطفل الرضيع للطعام بكمِّيات كافية، أو طلب تناول المزيد من الطعام بما يفوق حاجته المتوقَّعة.
- وجود تغيُّرات في صوت بكاء الطفل الرضيع.
- معاناة الطفل الرضيع من ظهور العديد من الأعراض المختلفة بما في ذلك القيء أو الإسهال أو الحُمَّى أو الطفح الجلدي، ويجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب الفوريَّة في حال معاناة الطفل الرضيع الذي يبلغ من العمر 3 أشهر أو أصغر من ذلك من ظهور الحُمَّى.
- عدم شعور الطفل الرضيع بالراحة لأكثر من ساعتين وبكائه المستمر خلالها.[١٨]
- عدم تبوُّل الطفل الرضيع، أو خروج دم مع البراز لديه، أو عدم استجابته لأيِّ شيء.[١٨]
- معاناة الطفل الرضيع من التشنُّجات العصبيَّة (بالإنجليزية: Seizure).[١٩]
- امتلاك الطفل الرضيع بشرة زرقاء أو رماديَّة اللون، أو بشرة مُبقَّعة أو شاحبة جدّاً.[١٩]
- تنفُّس الطفل الرضيع بسرعة أو إصداره صوتاً عند التنفُّس، أو في حال كان يبدو أنَّه يبذل جهداً من أجل التنفُّس لدرجة دخول المعدة أو البطن داخل القفص الصدري.[١٩]
- ظهور طفح جلدي أحمر أرجواني اللون في أيِّ مكان من الجسم، إذ قد يكون ذلك علامة على الإصابة بالتهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis).[١٩]
نصائح وإرشادات لاعتناء الأم بنفسها
إنَّ بقاء الأم مسترخية قد يساعد على تهدئة الطفل الرضيع، لذلك يمكن للأم أخذ قسط من الراحة عند التمكُّن من ذلك، فكما تمَّت الإشارة في المقال أعلاه إنَّ توتُّر مقدِّم الرعاية للطفل قد يؤدِّي إلى ازدياد نوبات بكاء الطفل الرضيع،[٥] وعلى الأم أن تتذكَّر أنَّ هذه المرحلة هي مرحلة مؤقَّتة، وفي الحقيقة تبلغ نوبات البكاء ذروتها في الغالب في الفترة الزمنية 6-8 أسابيع من عمر الرضيع ثم تنخفض تدريجيّاً، وفي حال كان بكاء الطفل الرضيع يُفقد الأم السيطرة على نفسها أو على الوضع فيمكن للأم ترك الطفل الرضيع والذهاب إلى غرفة أخرى لاستجماع نفسها، كما تستطيع الأم في هذه الحالة طلب العون من أفراد العائلة أو الأصدقاء إذا لزم الأمر.[٢٠]