انواع السعال للرضع
عناصر المحتوي
مقالات قد تهمك
كيفية القضاء على السعال عند المواليد قد يكون السّعال (بالإنجليزية: Cough) أو ما يُعرف أيضاً بالكحة أمراً مقلقاً حينما يُصيب الأطفال والرّضع، لكن طالما أنّ تنفس الطفل ورضاعته طبيعية ولم تتأثر، فليس هناك ما يدعو للقلق في العادة، وتنتج معظم حالات السعال لدى الأطفال الرضع عن التعرض لعدوى فيروسية؛ خاصة الفيروسات المسببة لنزلات البرد والإنفلونزا، ويستمرّ السعال المصاحب لنزلات البرد لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر، وعادة ما يتحسّن مع الوقت من تلقاء نفسه. وقد يُعاني الرضيع من نزلات البرد أكثر من سبع مرات خلال عامه الأول، وذلك لأنّ جهازهه المناعي في طور النمو، وما زال يتعلم كيفية محاربة الفيروسات الشائعة التي تُهاجمه، ومن الجدير بالذكر أنّ الرضيع قد يُصاب بالسعال أيضاً لأسباب أخرى غير العدوى كما في حال الإصابة بالربو (بالإنجليزية: Asthma). ومما ينبغي التنويه إليه أنّه في حال ملاحظة صعوبة تنفّس الرضيع نتيجة السُّعال، فإنّه ينبغي مراجعة الطبيب فوراً، وطلب الرعاية الصحية الطارئة.[١][٢]
‘علاج السعال عند الرضع
العلاجات الدوائية
في الحقيقة إنّ أولى خطوات علاج السعال هي علاج المسبّب الأساسيّ للإصابة به، فإذا كان سببه عدوى بكتيريّة، يُعطي الرضيع مضاداً حيوياً مناسباً، في حين أنّ السعال الناجم عن الإصابة بالربو يُعالج بإعطاء أدوية موسعة للشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchodilators) وأدوية مضادة للالتهاب، أمّا إن كان السعال بسبب التعرض لعدوى فيروسية فيجب أن يتلقّى الرضيع الرعاية الصحية اللازمة حسب حاجته ووضعه الصحي، فالبعض قد يحتاج للعلاج بالأكسجين، أو باستخدلم الأدوية الموسعة للشعب الهوائية، ومن جهة أخرى لا ينصح الأطباء باستخدام مثبطات السعال (بالإنجليزية: Cough suppressants)، أو الأدوية المذيبة للبلغم (بالإنجليزية: Mucolytic agent)، لأنّ السعال يساعد على إزالة الإفرازات المتراكمة من الشعب الهوائية، والشفاء من أنواع العدوى التي تُصيب الجهاز التنفسي.[٣]
العلاجات المنزلية
هناك الكثير من الوصفات والعلاجات المنزليّة التي يمكن من خلالها السيطرة على السعال لدى الرضع والتخفيف من شدّته، وتتميز هذه العلاجات أنّها ليست مكلفة، وآمنة الاستخدام، ومتوفرة في كل بيت، ويُنصح دائماً بتزويد الطفل بكميات كافية من الماء للمحافظة على رطوبة جسمه، وتخفيف الألم المصاحب للسعال، وتخفيف كثافة المخاط الذي ينتجه الجسم، كما يُنصح بالحفاظ على رطوبة الهواء المحيط بالطفل، وقد يكون إعطاء الطفل حماماً دافئاً وجعله يجلس قليلاً لاستنشاق البخار الموجود فيه مجدياً بشكل كبير. وفيما يأتي ذكر لبعض العلاجات المنزلية التي تُفيد في السيطرة على سعال الرضع، وقد صُنّفت اعتماداً على عُمر الطفل الرضيع على النحو الآتي:[٤]
- الرضع في عمر ثلاثة أشهر إلى سنة: من المهمّ جداً الحدّ والتخفيف من مشكلة السعال في هذه المرحلة العمرية، إذ يُنصح بإعطاء الرضيع الماء الدافئ أو إعطائه كميات أكثر من الحليب، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال كان عمر الطفل أصغر من ثلاثة أشهر، كما يجدر التنبيه إلى ضرورة عدم إعطاء العسل للتخفيف من السعال لدى من هم دون السنة من عمرهم، إذ إنّه قد يؤدي إلى تطور حالة تُعرف بالتسمّم الوشيقيّ عند الرضّع (بالإنجليزية: Infantile botulism).
- الأطفال بين عمر السنة والسنتين: يُمكن في هذه المرحلة العمرية استخدام ما يقارب 2-5 مل من العسل، للتخلّص من السعال لدى الطفل الرضيع ، حيثُ يساعد العسل على التخلّص من المخاط والتخفيف من حدّة وشدة السعال، وقد أظهرت الكثير من الدراسات أنّ استخدام العسل يُعدّ أكثر فاعليّة من استخدام العديد من الأدوية المضادّة للسعال الموجودة في الصيدليات.
- الأطفال من عمر السنتين وأكبر: في هذه المرحلة من العمر أصبح بالإمكان استخدام الأدوية الموضعيّة التي تحتوي على مادة المنثول للتخلّص من السعال، وهي إحدى المواد الموجودة في النعناع، ويتمّ تطبيقها عن طريق دهنها على منطقة الصدر، والرقبة حول الحلق، وتجدر الإشارة إلى ضرورة حفظ الدواء في مكان بعيد عن متناول الأطفال بعد الانتهاء من استخدامه.
أنواع السعال عند الرضع
تختلف طبيعة السعال الذي قد يصاب به الطفل الرضيع، وفيما يأتي بيان لبعض من أشكال السعال:[٥][٦]
- السعال مع الصفير: عندما يكون السعال مصحوباً بصوت صفير عند الزفير، فإنّ ذلك يدل على أنّ هناك ما يُغلق المجرى السفلي للتنفس، وقد يحدث ذلك نتيجة الإصابة بالربو، أو تعرّض القصيبات لعدوى فيروسية، أو وجود جسم عالق في المجاري التنفسية، وفي هذه الحالة تجب مراجعة الطبيب لاتخاذ الإجراء الطبي اللازم.
- السعال الفجائي: قد يبدأ الطفل بالسعال فجأة، بعد أن يبتلع شيئاً ويعلق في المجاري التنفسية، ويكون السعال هنا ليُساعد على التنفس وإزالة ما علق بالمجاري التنفسية، وهنا نُشير إلى ضرورة مراجعة الطبيب فوراً في حال عدم تحسن السعال، واستمرار معاناة الطفل من صعوبة التنفس.
- السعال الليلي: والذي قد ينتج عن احتقان أنف الطفل والجيوب الأنفية، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم المخاط في الحلق ويحفّز السعال ليلاً، كما أنّ الربو قد يسبب السعال الليليّ؛ لأنّ الممرات الهوائية تميل إلى أن تكون أكثر حساسية في الليل.
- السعال خلال النهار: الذي يترافق مع التحسس من بعض الروائح والمعطرات، والربو، ونزلات البرد، والنشاط البدني.
- السعال الشبيه بالنُّباح: وتُعزى الإصابة به إلى التعرض لعوامل مسببة للحساسية، أو تغير درجة الحرارة، أو الإصابة بعدوى فيروسية، تتسبب بانتفاخ الممرات الهوائية أو الأحبال الصوتية.
- السعال الديكي أو الشاهوق: (بالإنجليزية: Whooping cough)، والذي يحدث نتيجة إصابة الشعب الهوائية بعدوى بكتيريا البورديتيلة الشاهوقية (بالإنجليزية: Bordetella pertussis)، ويُعاني الأطفال المصابون بالسعال الديكي من نوبات سعال متتالية دون تنفس بينهما، وقد يُصيب السعال الديكي الإنسان في أيّ عمر، ولكنّه سكون أشدّ عند الرضع الذين تقلّ أعمارهم عن عام واحد والذين لم يتلقوْا لقاح السعال الديكي، وينبغي التنويه إلى أنّ السعال الديكيّ يُعدّ مرضاً معدياً، لكن يُمكن علاجه بالمضادات الحيوية.[٧]
- السعال المزمن: والذي يستمر من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع أو أكثر، وذلك بسبب التعرض لنزلات البرد، أو عدوى مزمنة في الجيوب الأنفية، و تنبغي مراجعة الطبيب في حال استمرار السعال لمدة تزيد عن شهر.[٥][٦]
أسباب السعال عند الرضع
إضافة إلى نزلات البرد، والتهاب القصيبات (بالإنجليزية: Bronchiolitis)، والربو، وغير ذلك مما ذكرنا سابقاً، فإنّ هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث السعال لدى الرضع، وهي موضحة على النحو الآتي:[٢]
- المعاناة من توسع القصبات (بالإنجليزية: Bronchiectasis) الذي يُسبب سُّعالاً من الوع المزمن الذي يستمر لأكثر من أربعة أسابيع.
- التعرض لدخان السجائر عن طريق التدخين غير المباشر.
- الإصابة بعدوى الفيروس التنفسي المخلوي البشري (بالإنجليزية: Human respiratory syncytial virus).[٨]
- التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis)، وأمراض القلب، وأمراض الرئة، وتُعدّ هذه الأمراض من الأسباب النادرة لحدوث السّعال.[٩]